الأحد، 30 يوليو 2023

فتح فارس والروم كان وعداً نبوياً

 فتح فارس والروم كان وعداً نبوياً

   كان النبي (ص) يدعو الناس في مكة الى الإسلام ويخبرهم بأن الله تعالى وعده أن يورِّث أمته ملك كسرى وقيصر ! فكل من قرأ سيرته(ص) يجد أن فتح فارس والروم كانا وعداً نبوياً من أول إعلان الدعوة ، وكان المشركون يسخرون من ذلك! واستمر هذا الوعد عنصراً ثابتاً في مراحل دعوته (ص) ، فكان برنامجاً إلزامياً للسلطة الجديدة بعد وفاته (ص) ، أيّاً كانت تلك السلطة .

ففي سنن البيهقي:٧/٢٨٣: ( فو الذي نفس محمد بيده ليفتحن عليكم فارس والروم ) .

وفي الكافي:٨/٢١٦: (عن أبي عبد الله (ع) : لما حفر رسول الله (ص) الخندق مروا بكدية فتناول رسول الله (ص ) المعول من يد أمير المؤمنين (ع ) أو من يد سلمان رضي الله عنه فضرب بها ضربة فتفرقت بثلاث فرق ، فقال رسول الله (ص ) : لقد فتح علي في ضربتي هذه كنوز كسرى وقيصر ، فقال أحدهما لصاحبه : يعدنا بكنوز كسرى وقيصر وما يقدر أحدنا أن يخرج يتخلى ) .

ونحوه في سيرة ابن هشام:٢/٣٦٥ وعندما جاءته رسالة تهديد من كسرى أخبره الله تعالى بأنه سيقتله في اليوم الفلاني في سيرة ابن هشام : ١/٤٥ :

( كتب كسرى إلى باذان : إنه بلغني أن رجلا من قريش خرج بمكة يزعم أنه بني فسر إليه فاستتبه ، فإن تاب وإلا فابعث إليَّ برأسه ، فبعث باذان بكتاب كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه رسول صلى الله عليه وسلم : إن الله قد وعدني أن يقتل كسرى في يوم كذا من شهر كذا ، فلما أتى باذان الكتاب توقف لينظر ، وقال : إن كان نبيا فسيكون ما قال ، فقتل الله كسرى في اليوم الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن هشام : قتل على يدي ابنه شيرويه).

وهذا يدل ، على أن الإتجاه الى الفتوحات خطة نبوية وعقيدة معروفة عند المسلمين ، وأنه كان من الواجب على أي سلطة تأتي بعد النبي(ص) أن تتبنى هذ (الستراتيجية) وتسير فيها .

المصدر : موقع الشيخ علي الكوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق