تتمة مهمة لموضوع : شخصية تسير مع الزمن : إيليا
من بعد نشري لهذا الموضوع منذ سنة وإلى اليوم لم يعترض عليه احد لأنهم يعرفون ان ما موجود فيه من نفس
الكتاب المقدس ولكن اليوم تحالف ثلاثة اشخاص واحد منهم انتحل اسم إسلامي شيعي . والثاني اسم مسيحي
والثالث اسماً غامضاً يتكلم على استحياء .
الأول وهو المسلم قال بأن النص الذي وضعته غير صحيح من أن يسوع لم يناد : إيليا إيليا إنما نادى إيلي إيلي ولكنه غفل عما قلته قبل سطر من النص وغفل عن الاشارات التي
وضعت النص بينها .
والثاني وهو صاحب الاسم المسيحي قال بأن النص تم تحريفه .
والثالث تكلم على استحياء ولكنه أيدهم .
بحثت عن انتمائهم لصفحتي فوجدتهم منذ كم يوم قبلت صداقاتهم . وبحثت عن المسلم الشيعي من خلال صفحته ومن خلال اصدقائه فتبين انه مسيحي ايضا وهكذا هو عملهم يتسترون ولا يواجهون .
أقول لهم حول موضوع ايليا المنشور في صفحتي تحت عنوان (شخصية تسير مع الزمن) لم أشأ التوسع فيه واكتفيت فقط باستعراض النصوص الدينية الثابتة لأنها
مقدسة عندنا ولم اورد ما قاله المفسرون حول هذه النصوص ورأيهم فيها ومن هو إيليا في نظرهم ، لأن النقل عن المفسرين لا يخلو من تضارب ولكني نزولا عند عناد هؤلاء المندسين الثلاث أضع لهم بعضاً من آراء المفسرين .
يقول (نوبر) ومشاركته موجودة على الموضوع بأن المقصود من ذلك هو عيسى وليس إيليا لأن إيليا هو عيسى واني حرفت النص .
فماذا يقول المفسرون عن إيليا يا نوبر؟ .
طبعا انك لم تراجع ما قالوه بل رجعت للانجيل المشوش المضطرب (فخربط) لك عقلك أيضا ونسيت ان ترجع للتوراة التي هي اقدم من الانجيل بمئات السنين والتي
ذكرت إيليا نفسه الذي ظهر ليسوع المسيح على الجبل كما مذكور في النص الذي وضعته لك .
يقول القس انطونيوس فكري حول تفسير وقوف إيليا وموسى امام عيسى : إيليا لم يمت بينما موسى مات بالجسد ، موسى كان حليما وإيليا كان ناريا الرجل الناري الملتهب بالغيرة .
وهذا ما يقوله الكتاب المقدس عن إيليا من انه لم يمت بل حيا مدى الازمان كما في نص سفر المكابيين الأول ٢: ٥٨ ((وايليا بغيرته للشريعة رفع إلى السماء)) .
وقال فكري أيضا : قال بعض الناس عن المسيح أنه إيليا أو أحد الأنبياء . والتلاميذ الآن شهود حيث رأوا الفارق بين إيليا وموسى وبين المسيح . موسى الآن روح وقد ظهر
بشكل نوراني ، أما إيليا فقد ظهر بجسده لأنه لم يمت .
القس يؤكد هنا على أن شخصية إيليا غير شخصية المسيح امام : ثلاثة من الشهود هم تلاميذ يسوع لكي يقولوا للناس الذين يزعمون أن إيليا هو المسيح . يقولون لهم بأن يسوع شخص آخر غير إيليا .
اما القديس جيروم فيرى أن قدوم موسى وايليا آية من اللهة .
السؤال : هل إيليا كان موجوداً قبل عيسى؟
تعرضت التوارة وعلى طول ألف سنة ـ وهي الفترة التي تكامل فيها كتابة التوراة تعرضت لذكر إيليا في أكثر من سفر وموضع بالعشرات من أول سفر فيها وحتى نهاية
سفر المكابيين الأول سنة 135 قبل ميلاد يسوع . كما يقول في مدخل إلى سفري المكابيين
الأنبا مكاريوس الأسقف العام حيث يقول يغطى سفر المكابيين الأول الفترة الزمنية ما (ملك أنطيوخس سنة 175 وموت سمعان سنة 135 ق.م.) .
وهذا السفر يؤكد بأن إيليا لم يمت إنما يتم رفعه إلى السماء بعد نهاية كل حقبة ثم يأتي في الحقبة اللاحقة كما قرأنا من انه حضر مع موسى لمقابلة عيسى على جبل (تابور) وهذا يعني انه منذ أول ظهور لإيليا على مسرح أحداث الكتب المقدسة والأنبياء وبين آخر ظهور له في زمن يسوع ستة آلاف عام وهذا هو عمر الحقبة البشرية المبدعة على لأرض .
هذا هو حديث الكتب المقدسة ومن فسرها في نظر المليارات من البشر ، فإذا كان عندكم إشكال فليس على إيزابيل بل على تلك الكتب التي نؤمن بها جميعا .
وهكذا يبقى إيليا مصاحبا للانبياء حتى يأتي من ذريته من يستتب السلام على يديه مع يسوع . وقد فعل .
المصدر : كتاب ما لا تعرفه عن الكتاب المقدس بحوث لاهوتية الجزء الأول ايزابيلا بنيامين ماما آشوري ص ٢٦-٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق