حسن عبدالله أكتوبر 2000
جاء في الجزء الأول من كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي :"الأحساء : بالفتح والمد ، جمع حسي ، بكسر الحاء وسكون السين ، : وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل ، فإذا صار إلى صلابة أمسكته ، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه" ، وأضاف :"والأحساء : مدينة بالبحرين ، معروفة مشهورة ، كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة هجر أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي القرمطي ، وهي إلى الآن مدينة مشهورة عامرة" .
مما سبق يتضح أن الأحساء مرتبطة تاريخيا بالقرامطة ، فبعد أن قاموا بتدمير مدينة هجر قاموا في العام 317 للهجرة ببناء مدينة الأحساء ، وقد اختلف الباحثون حول المكان الذي الذي بنيت فيه الأحساء ، فالبعض ذهب إلى أنها بنيت على أنقاض هجر ، في حين ذهب البعض إلى أنها بنيت في مكان آخر .
ويمكن استيضاح شئ من تاريخ هجر اعتمادا على تاريخ الأحساء ، فحينما يقال أن الأحساء شيدت بعدما تم تدمير مدينة هجر فهذا يدل على أن هجر كانت مدينة قبل أن تصبح اسما للإقليم ، وحينما يقال بأن الأحساء قصبة هجر فهذا يعني أن الأخيرة أصبحت اسما يطلق على إقليم البحرين كله بعد أن كانت تطلق على اسم المدينة فقط ، وبهذا يمكن تفسير اختلاف الجغرافيين في هل أن هجر قرية أم مدينة أم اسم لإقليم البحرين كله ، يمكن أن يفسر هذا الاختلاف على أساس الاختلاف التاريخي والزمني للجغرافي عند تناوله لمنطقة هجر ، وهذا ما طرح عند الحديث أعلاه عن هجر .
ويرى القلقشندي في كتابه صبح الأعشى أن الأحساء كانت تقع إلى الغرب من القطيف وأن الأخيرة كانت أكبر من الأحساء .
لقد اختلفت مساحة الأحساء بحسب اختلاف تاريخها ، وممن تابع ذلك حسن الأمين في الجزء الثالث من كتابه دائرة المعارف الإسلامية الشيعية حيث قال : "استعملت كلمة (الأحساء) علما - فيما وقفت عليه - على أربع وحدات جغرافية ، اختلفت مساحة وإدارة وتاريخا .. وهي حسب مراحلها التاريخية :
1- كانت تطلق على ما يعرف ب(هجر) عاصمة (البحرين) التي كانت (أعني البحرين) اسما للمنطقة الممتدة من البصرة إلى عمان .
2- أطلقت على المنطقة الممتدة من البصرة إلى عمان ، وهي التي كانت تسمى قديما (البحرين) ثم سميت (أعني منطقة البحرين) ب(هجر) و(الأحساء) و(الخط) .
3- صارت تطلق على المنطقة الممتدة على الساحل الغربي من الخليج : من حدود الكويت الجنوبية إلى حدود قطر وعمان وصحراء الجافورة .... وهي المنطقة التي تعرف اليوم ب(المنطقة الشرقية) .
4- عادت تطلق على ما كانت تطلق عليه أولا ، وهو ما يعرف إداريا الآن ب(الهفوف) وما يتبعها من قضاء (المبرز وقراهما) " .
ويقسم الأمين تاريخ الأحساء إلى ما قبل القرامطة وما بعد القرامطة ، فما قبل القرامطة يعتبر تاريخ هجر ، وما بعد القرامطة يعتبر تاريخ الأحساء ، وعليه فإن تاريخ الأحساء يبدأ منذ حكم القرامطة لأنهم هم الذين بنوها عام 317 هجرية .
جاء في الجزء الأول من كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي :"الأحساء : بالفتح والمد ، جمع حسي ، بكسر الحاء وسكون السين ، : وهو الماء الذي تنشفه الأرض من الرمل ، فإذا صار إلى صلابة أمسكته ، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه" ، وأضاف :"والأحساء : مدينة بالبحرين ، معروفة مشهورة ، كان أول من عمرها وحصنها وجعلها قصبة هجر أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي القرمطي ، وهي إلى الآن مدينة مشهورة عامرة" .
مما سبق يتضح أن الأحساء مرتبطة تاريخيا بالقرامطة ، فبعد أن قاموا بتدمير مدينة هجر قاموا في العام 317 للهجرة ببناء مدينة الأحساء ، وقد اختلف الباحثون حول المكان الذي الذي بنيت فيه الأحساء ، فالبعض ذهب إلى أنها بنيت على أنقاض هجر ، في حين ذهب البعض إلى أنها بنيت في مكان آخر .
ويمكن استيضاح شئ من تاريخ هجر اعتمادا على تاريخ الأحساء ، فحينما يقال أن الأحساء شيدت بعدما تم تدمير مدينة هجر فهذا يدل على أن هجر كانت مدينة قبل أن تصبح اسما للإقليم ، وحينما يقال بأن الأحساء قصبة هجر فهذا يعني أن الأخيرة أصبحت اسما يطلق على إقليم البحرين كله بعد أن كانت تطلق على اسم المدينة فقط ، وبهذا يمكن تفسير اختلاف الجغرافيين في هل أن هجر قرية أم مدينة أم اسم لإقليم البحرين كله ، يمكن أن يفسر هذا الاختلاف على أساس الاختلاف التاريخي والزمني للجغرافي عند تناوله لمنطقة هجر ، وهذا ما طرح عند الحديث أعلاه عن هجر .
ويرى القلقشندي في كتابه صبح الأعشى أن الأحساء كانت تقع إلى الغرب من القطيف وأن الأخيرة كانت أكبر من الأحساء .
لقد اختلفت مساحة الأحساء بحسب اختلاف تاريخها ، وممن تابع ذلك حسن الأمين في الجزء الثالث من كتابه دائرة المعارف الإسلامية الشيعية حيث قال : "استعملت كلمة (الأحساء) علما - فيما وقفت عليه - على أربع وحدات جغرافية ، اختلفت مساحة وإدارة وتاريخا .. وهي حسب مراحلها التاريخية :
1- كانت تطلق على ما يعرف ب(هجر) عاصمة (البحرين) التي كانت (أعني البحرين) اسما للمنطقة الممتدة من البصرة إلى عمان .
2- أطلقت على المنطقة الممتدة من البصرة إلى عمان ، وهي التي كانت تسمى قديما (البحرين) ثم سميت (أعني منطقة البحرين) ب(هجر) و(الأحساء) و(الخط) .
3- صارت تطلق على المنطقة الممتدة على الساحل الغربي من الخليج : من حدود الكويت الجنوبية إلى حدود قطر وعمان وصحراء الجافورة .... وهي المنطقة التي تعرف اليوم ب(المنطقة الشرقية) .
4- عادت تطلق على ما كانت تطلق عليه أولا ، وهو ما يعرف إداريا الآن ب(الهفوف) وما يتبعها من قضاء (المبرز وقراهما) " .
ويقسم الأمين تاريخ الأحساء إلى ما قبل القرامطة وما بعد القرامطة ، فما قبل القرامطة يعتبر تاريخ هجر ، وما بعد القرامطة يعتبر تاريخ الأحساء ، وعليه فإن تاريخ الأحساء يبدأ منذ حكم القرامطة لأنهم هم الذين بنوها عام 317 هجرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق