الخليفة الثاني يعزل أبو هريرة عن البحرين بعد إتهامه بالسرقة
قال ابن عبد ربه : وفي حديث أبي هريرة : لما عزلني عمر عن البحرين قال لي : يا عدو الله وعدو كتابه ! سرقت مال الله ؟ . قال فقلت : ما أنا عدو الله وعدو كتابه ، ولكني عدو من عاداك وما سرقت مال الله ، قال : فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف ؟ . قال فقلت : خيل تناتجت ، وعطايا تلاحقت ، وسهام تتابعت . قال : فقبضها مني فلما صليت الصبح استغفرت لأمير المؤمنين ! ( الحديث ) .
بعث الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب أبو هريرة واليا على البحرين سنة إحدى وعشرين ، فلما كانت سنة ثلاث وعشرين عزله وولى عثمان بن أبي العاص الثقفي ، ولم يكتف بعزله حتى استنقذ منه لبيت المال عشرة آلاف زعم انه سرقها من مال الله في قضية مستفيضة ، وحسبك منها ما ذكره ابن عبد ربه المالكي ( فيما يأخذ به السلطان من الحزم والعزم من أوائل الجزء الأول من عقده الفريد ) إذ قال - وقد ذكر عمر - ثم دعا أبا هريرة فقال له : علمت إني استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين ؟ . ثم بلغني انك ابتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار ! . قال : كانت لنا
|
قال ابن عبد ربه : وفي حديث أبي هريرة : لما عزلني عمر عن البحرين قال لي : يا عدو الله وعدو كتابه ! سرقت مال الله ؟ . قال فقلت : ما أنا عدو الله وعدو كتابه ، ولكني عدو من عاداك وما سرقت مال الله ، قال : فمن أين اجتمعت لك عشرة آلاف ؟ . قال فقلت : خيل تناتجت ، وعطايا تلاحقت ، وسهام تتابعت . قال : فقبضها مني فلما صليت الصبح استغفرت لأمير المؤمنين ! ( الحديث ) .
وقد أورده ابن أبي الحديد إذ ألم بشئ من سيرة عمر في المجلد الثالث من شرح النهج ( 2 ) وأخرجه ابن سعد في ترجمة أبي هريرة من طبقاته الكبرى ( 3 ) من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال لي عمر : يا عدو الله وعدو كتابه أسرقت مال الله ؟ إلى آخر الحديث .
وأورده ابن حجر العسقلاني في ترجمة أبي هريرة من اصابته فحوره عطفا على أبي هريرة تحويرا خالف فيه الحقيقة الثابتة باتفاق أهل العلم ، وذهل عما يستلزمه ذلك التحوير من الطعن بمن ضرب ظهره فأدماه وأخذ ماله وعزله ( 513 ) .
المصدر : شبكة الشيعة العالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق