حسن عبدالله أكتوبر 2000
سبق ذكر "هجر" عند الحديث عن "البحرين" ، وبان هناك أن "هجر" أحيانا تطلق على قرية من قرى البحرين ، أحيانا تطلق على مدينة من مدنها ، وأحيانا تطلق على اقليم البحرين كله ، ولا تعارض في هذه الأقوال الثلاثة ، إذ من المحتمل صواب كل الأقوال بملاحظة احتمال التطور التاريخي لهذه المنطقة ، فمن المحتمل أن تكون هجر في بداية عهدها مجرد قرية من قرى البحرين الكثيرة ، ثم تطورت مع مرور الأيام لتصبح مدينة بل أعظم مدن البحرين ، ثم شيئا وشيئا أصبحت تطلق على إقليم البحرين كله .
أما عن سبب تسمية "هجر" بهذا الإسم فيذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشي :"قال الأزهري : وسميت هجر بهجر بنت المكنف ، وهي التي بنتها" ، فهجر اسم امرأة قامت ببناء "هجر" فسميت المنطقة باسمها ، وهذا الرأي يشابه الرأي القائل بأن أوال سميت نسبة إلى شخص اسمه أوال قام ببنائها ، وكذلك تشبه تسمية اليمامة بهذا الإسم حيث ذكر ابن الفقيه في كتابه مختصر كتاب البلدان أن اليمامة سميت بهذا الإسم نسبة لامرأة من طسم بنت مرة .
أما الحموي في كتابه معجم البلدان فيذكر احتمالات كثيرة لسبب تسمية هجر بهذا الإسم فيقول :"يجوز أن يكون من هجر إذا هذى ، ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي ، ويجوز أن يكون من الهجرة وأصله خروج البدوي من باديته إلى المدن ثم استعمل في كل محل تسكنه وتنتقل عنه ، فيجوز أن يكون أصله الهجران كأنهم هجروا ديارهم وانتقلوا عنها ، ويجوز أن يكون من هجرت (بضم التاء) البعير أهجره هجرا إذا ربطت حبلا في ذراعه إلى حقوه وقصرته لئلا يقدر على العدو ، فشبه الداخل إلى هذا الموضع بالبعير الذي فعل به ذلك ثم غلب على اسم الموضع ، ويجوز أن يكون شئ مهجر(بضم الميم وتسكين الهاء وكسر الجيم) إذا أفرط في الحسن والتمام ، وسمي بذلك لأن الناعت له يخرج في إفراطه إلى الهجر (بضم الهاء) وهو الهذيان ، ويجوز أن يكون من التبكير وهو التبكير إلى الحاجة ، ومن الهاجرة وهي شدة الحر وسط النهار كأنها شبهت لشدة الحر بالهاجرة ، وقال ابن الحائك : الهجر بلغة حمير والعرب العاربة القرية ، فمنها : هجر البحرين وهجر نجران وهجر جازان وهجر حصنة من مخلاف مازن" .
أما فيما يتعلق بالنسبة إلى هجر وهل هي هجري أم هاجري ، فقد ذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشى أن النسبة إلى هجر هاجري ، إلا أن ابن منظور في كتابه لسان العرب ذكر النسبتين حيث قال :"النسب إلى هجر هجري على القياس ، وهاجري على غير قياس" .
سبق ذكر "هجر" عند الحديث عن "البحرين" ، وبان هناك أن "هجر" أحيانا تطلق على قرية من قرى البحرين ، أحيانا تطلق على مدينة من مدنها ، وأحيانا تطلق على اقليم البحرين كله ، ولا تعارض في هذه الأقوال الثلاثة ، إذ من المحتمل صواب كل الأقوال بملاحظة احتمال التطور التاريخي لهذه المنطقة ، فمن المحتمل أن تكون هجر في بداية عهدها مجرد قرية من قرى البحرين الكثيرة ، ثم تطورت مع مرور الأيام لتصبح مدينة بل أعظم مدن البحرين ، ثم شيئا وشيئا أصبحت تطلق على إقليم البحرين كله .
أما عن سبب تسمية "هجر" بهذا الإسم فيذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشي :"قال الأزهري : وسميت هجر بهجر بنت المكنف ، وهي التي بنتها" ، فهجر اسم امرأة قامت ببناء "هجر" فسميت المنطقة باسمها ، وهذا الرأي يشابه الرأي القائل بأن أوال سميت نسبة إلى شخص اسمه أوال قام ببنائها ، وكذلك تشبه تسمية اليمامة بهذا الإسم حيث ذكر ابن الفقيه في كتابه مختصر كتاب البلدان أن اليمامة سميت بهذا الإسم نسبة لامرأة من طسم بنت مرة .
أما الحموي في كتابه معجم البلدان فيذكر احتمالات كثيرة لسبب تسمية هجر بهذا الإسم فيقول :"يجوز أن يكون من هجر إذا هذى ، ويجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي ، ويجوز أن يكون من الهجرة وأصله خروج البدوي من باديته إلى المدن ثم استعمل في كل محل تسكنه وتنتقل عنه ، فيجوز أن يكون أصله الهجران كأنهم هجروا ديارهم وانتقلوا عنها ، ويجوز أن يكون من هجرت (بضم التاء) البعير أهجره هجرا إذا ربطت حبلا في ذراعه إلى حقوه وقصرته لئلا يقدر على العدو ، فشبه الداخل إلى هذا الموضع بالبعير الذي فعل به ذلك ثم غلب على اسم الموضع ، ويجوز أن يكون شئ مهجر(بضم الميم وتسكين الهاء وكسر الجيم) إذا أفرط في الحسن والتمام ، وسمي بذلك لأن الناعت له يخرج في إفراطه إلى الهجر (بضم الهاء) وهو الهذيان ، ويجوز أن يكون من التبكير وهو التبكير إلى الحاجة ، ومن الهاجرة وهي شدة الحر وسط النهار كأنها شبهت لشدة الحر بالهاجرة ، وقال ابن الحائك : الهجر بلغة حمير والعرب العاربة القرية ، فمنها : هجر البحرين وهجر نجران وهجر جازان وهجر حصنة من مخلاف مازن" .
أما فيما يتعلق بالنسبة إلى هجر وهل هي هجري أم هاجري ، فقد ذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشى أن النسبة إلى هجر هاجري ، إلا أن ابن منظور في كتابه لسان العرب ذكر النسبتين حيث قال :"النسب إلى هجر هجري على القياس ، وهاجري على غير قياس" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق