بسم الله الرحمن الرحيم
أتاني كتاب في البلاغة منته *** إلى غاية ليست تقارب بالوصف
فمنظوره كالدر جاد نظامه *** ومنثوره مثل الدراري في اللطف
دقيق المعاني في جزالة فضله *** تحير في ضم الغموض إلى الكشف
كغانية غار العقول بحسنها *** تمرض عيناها ومثلمها يشفي
أتى عن كبير ذي فضائل جمة *** عليم بما يبدي الحكيم وما يخفي
فأصبحت مشتاقا إليه مشاهدا *** بقلبي محياه وإن غاب عن طرفي
رجا الطرف أيضا كالفؤاد لقاءه *** وأن لا يوافي قبل إدراكه حتفي
قرأت من العنوان حين فتحته *** وقبلت تقبيلا يزيد عن الألف
ولما بدا لي ذكركم في مسامعي *** تعشقكم قلبي ولم يركم طرفي
فصادفت هذا البيت في شرح *** قصتي وإيضاح ما عانيته
المصدر : أرشيفوا العدد السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق