ماذا قال صعصعة بن صوحان عندما دفن الإمام علي ع
لما انتهى الإمام الحسن عليه السلام من دفنه، وضع صعصعة بن صوحان احدى يديه على قلبه وأخذ الأخرى على بعض حجار القبر وضرب به رأسه حتى شجه، ثم قال: ( هنيئاً لك يا أبا الحسن، لقد طاب مولدك، وقوي صبرك، وعظم جهادك، وظفرت برأيك، وربحت تجارتك..فأسأل الله أن يمن علينا بإقتفاء أثرك، والعمل بسيرتك، والموالاة لأوليائك، والمعاداة لأعدائك، وأن يحشرنا في زمرة أوليائك، فقد نلت ما لم ينله أحد، وأدركت ما لم يدركه أحد..وقمت بدين الله حق القيام حتى أقمت السنن، وأبرت القتن، واستقام الإسلام وانتظم الإيمان ..وإن يومك هذا مفتاح كل شر، ومغلاق كل خير، ولو أن الناس قبلوا منك لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولكن آثروا الدنيا على الآخرة). ثم بكاه بكاءً شديداً وانشد في حضرة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام أبياتاً رثى فيها أمير المؤمنين عليه السلام ذكرها إبن أبي الحديد:
ألا مــن لـي بـأنـسـك يــا أخـيـا ومـن لـي أن أبـثك ما لديا
طـوتـك خـطـوب دهـر قـد تـولى لـذاك خـطوبـه نشراً وطـيا
فـلـو نـشـرت قـواك لـي المـنايا شــكـوت مـا صـنـعـت إلـيا
بـكـيـتـك يـا عـلي بـدر عـيـنـي فلم يغن البكاء عليك شيا
كـفـى حـزنـاً بـدفـنــك ثـم إنـي نفضت تراب قبرك من يديا
وكـانت فـي حيـاتك فـي عظات وأنت اليوم أوعظ منك حيا
فيا أسفي عليك وطول شوقي ألا لــو أن ذلــك رد شــيــا
المصدر : ملتقى صفوة الشيعة
لما انتهى الإمام الحسن عليه السلام من دفنه، وضع صعصعة بن صوحان احدى يديه على قلبه وأخذ الأخرى على بعض حجار القبر وضرب به رأسه حتى شجه، ثم قال: ( هنيئاً لك يا أبا الحسن، لقد طاب مولدك، وقوي صبرك، وعظم جهادك، وظفرت برأيك، وربحت تجارتك..فأسأل الله أن يمن علينا بإقتفاء أثرك، والعمل بسيرتك، والموالاة لأوليائك، والمعاداة لأعدائك، وأن يحشرنا في زمرة أوليائك، فقد نلت ما لم ينله أحد، وأدركت ما لم يدركه أحد..وقمت بدين الله حق القيام حتى أقمت السنن، وأبرت القتن، واستقام الإسلام وانتظم الإيمان ..وإن يومك هذا مفتاح كل شر، ومغلاق كل خير، ولو أن الناس قبلوا منك لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولكن آثروا الدنيا على الآخرة). ثم بكاه بكاءً شديداً وانشد في حضرة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام أبياتاً رثى فيها أمير المؤمنين عليه السلام ذكرها إبن أبي الحديد:
ألا مــن لـي بـأنـسـك يــا أخـيـا ومـن لـي أن أبـثك ما لديا
طـوتـك خـطـوب دهـر قـد تـولى لـذاك خـطوبـه نشراً وطـيا
فـلـو نـشـرت قـواك لـي المـنايا شــكـوت مـا صـنـعـت إلـيا
بـكـيـتـك يـا عـلي بـدر عـيـنـي فلم يغن البكاء عليك شيا
كـفـى حـزنـاً بـدفـنــك ثـم إنـي نفضت تراب قبرك من يديا
وكـانت فـي حيـاتك فـي عظات وأنت اليوم أوعظ منك حيا
فيا أسفي عليك وطول شوقي ألا لــو أن ذلــك رد شــيــا
المصدر : ملتقى صفوة الشيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق