وكان يدعى قديما ب(جوف والغين) ، وهو يمتد من شمال غرب الأحساء إلى جنوب غرب القطيف ، وقصبته القديمة (داراء) أو (دار) المعروفة الآن باسم (عين دار) ، ومن مدنه الآن بقيق ، وهي مدينة حديثة ضخمة ، ومن قراها : عين دار القديمة ، وعين دار الحديثة ، والدغيمية ، وفودة ، والجابرية ، ويكرب ، وشارع ، وصلاصل ، وعصيفيرات .
وادي المياه : وهو الذي كان يسمى قديما ب(الستار) ، واسم (وادي المياه) على الرغم من حداثته إلا أنه اسم يستحقه بالفعل ، فهذا الوادي كان كثير العيون وموارد المياه بحيث كان من أفضل مناطق الرعي في إقليم البحرين القديم ، ولطالما خرج إليه فتية البحرين وشعراؤها القدماء للنزهة والصيد حيث كانت تلك الموارد المائية من أشهر موارد شرق الجزيرة العربية التي كانت تجذب المها البري والغزلان والثيران العربية ، ولذلك طفح كثير من شعرهم بذكر تلك الموارد مثل قول ذي الرمة يصف ثورا يقود قطيعا من البقر العربي الوحشي وإنه كان يتنقل بها بين موارد مياه هذا الوادي :
نحاها لثاج نحوة ثم إنه
توخى بها العينين عيني متالع
ومثله قول ربيعة بن مقروم الضبي في ذات الشأن :
تجانف عن شرائع بطن قو
وحاد بها عن السيف الكراع
وأقرب منهل من حيث راحا
أتال أو غمازة أو نطاع
وثاج ، ومتالع ، وغمازة ، وأثال ، ونطاع ، كلها من موارد مياه هذا الموضع ، وهي الآن قرى معروفة فيه باستثناء غمازة وأثال .
ومن قرى وادي المياه أيضا : مليجة ، والحناه ، والصرار ، والونان ، وحنيذ ، وعتيق ، وهي كلها قرى قديمة ورد بعضها في الشعر العربي القديم .
.
المصدر : كتاب تاريخ التشيع لأهل البيت في إقليم البحرين القديم للكاتب عبدالخالق بن عبدالجليل الجنبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق