وهو مرض في العين قد يؤدي إلى العمى اذا لم تتم معالجته . وعادة ما يظهر المرض بإحمرار في العين وتحت الجفن . كما كان بعض المرضى يحضرون الينا وهم في مراحل متقدمة من المرض حيث كان الصديد ينحدر من العين . واذا ما تم ترك المرض بدون علاج لعدة شهور فان الأغشية الداخلية لجفن العين تبدأ في الانقباض مؤدية الى انشداد الجفن والرموش لتغطي العين ، وهذا ما يتلف القرنية ويكون عادة مصحوبا بآلام شديدة تنتهي بالعمى .
وما كان يجعل هذا المرض مؤلما بشكل خاص ، هو عدم امكانية تفاديه بسهولة . فقد كان ينتقل عن طريق الملامسة ، أو استخدام الادوات الملوثة مثل الفوط واغطية الأسرة ، كما أننا كنا نرى العديد من المرضى في العائلة الواحدة . كما أنه من السخرية بمكان أن أولئك الذين كانوا يستخدمون الفوطة باستمرار كانوا هم اکثر عرضة للمرض من غيرهم .
في بداية الأمر ، عندما بدأ علاج هذا المرض ، كان الأطباء ينصحون بغسل اليدين بشكل مستمر مع محاولة عدم فرك العينين واستخدام فوط خاصة ، ثم لجأوا إلى استخدام عقاقير «كبريتات النحاس» لوضعها على الجفن الداخلي للعين . كانت العملية طويلة ولا تأتي بنتائج دائما ، الا ان ذلك العلاج كان يمنع المرض من نقل العدوى للأفراد الآخرين في العائلة .
أما في السنوات اللاحقة ، فقد تم أستخدام مستحضرات «السلفا» في علاج هذا المرض.
وفي الحالات المتقدمة من المرض .. كان تستخدم الجراحة للعلاج. وكان يحتاج الأمر لاحداث شق في الجلد عند زاوية جفن العين ، ثم اعادة خياطة الجفن بواسطة 3-4 غرز كما كان يساعد على شد الرموش خارج العين إلى الوضع الطبيعي . كما كان لذلك اثره في شد جلدة الجفن الداخلي . وهذا بالطبع لا يفيد المرضى بالتراخوما، الا انه على الاقل كان ينقذ عيونهم من العمى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق