الخميس، 5 ديسمبر 2019

الذكرى السنوية لرحيل العالم البارع الفقيه المحدث سماحة الشيخ يوسف البحراني


🔹الذكرى السنوية لرحيل العالم البارع الفقيه المحدث سماحة الشيخ يوسف البحراني

📍 ولد في سنة 1107 هـ في قرية ماحوز جنوب غرب المنامة في البحرين، لكن أصله من قرية دراز

📍 اهتم البحراني بالتأليف والتصنيف وإعداد الطلبة وتدوين أجوبة الاستفسارات الدينية، وغير ذلك من النشاطات العلمية الدينية

📍 توفي الشيخ يوسف سنة 1186 هـ في كربلاء إثر مرض الطاعون ودفن في العتبة الحسينية، وتحديدا في الحائر الحسيني عند رجلي الشهداء بعد أن صلّى عليه العالم الأخباري الوحيد البهبهاني بناءً على وصيته


الاثنين، 25 نوفمبر 2019

اسماء العوائل اليهودية العراقية التي هاجرت الى البحرين

اسماء العوائل اليهودية العراقية التي هاجرت الى البحرين (من التاريخ المنسي)

يادكار (ومنهم صالح إلياهو يادكار وهو من الأوائل الذين استوطنوا البحرين قادمين من البصرة في نهاية عقد الثمانينات من القرن 19، فعمل أولاً كبائع للتبغ ثم امتلك محلاً لبيع الدقيق والألبسة المستعملة وتخصص في بيع العباءات النسائية، وأنجب سبعة من البنين والبنات ولد جميعهم في البحرين وتعلموا في مدارسها).

وعائلة سويري (قدمت من العراق في بداية العقد الأول من القرن 20، وجدها هو موشي سويري الذي عمل في بيع التبغ والعطور وأنجب ابنًا اسمه صالح الذي توفي في 1938 مخلفًا وراءه زوجة واربعة أولاد وثلاث بنات منهن راشيل التي توفيت بالسل في 1910 ودفنت في بستان خلف قلعة البحرين فكانت بذلك اليهودية الوحيدة التي لم تدفن في مقابر يهود البحرين، ومن أولاد صالح سويري سلمان أو شلومو الذي عمل في البنك الشرقي، ورجل الأعمال إبراهيم سويري الذي أسس مع شقيقه وشريكه جرجي شركة «إبراهيم فون» لإنتاج الأسطوانات وتسجيل أغاني كبار فناني الخليج، واستاجرا لذلك ثلاثة دكانين بالقرب من «فندق اليماني»).

وعائلة مئير روبين (جاءت من بغداد في 1914، وعميدها هو مئير داوود روبين تاجر الأقمشة والقند الذي ولد له في البحرين ابن سماه داوود، وداوود هذا عمل لمدة 35 عامًا في البنك الشرقي بالمنامة قبل أن يتفرغ لأعماله الخاصة من خلال محل لبيع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية من نوع شارب)،

وعائلة هارون كوهين (قدمت من البصرة وعمل ابنها ناجي المولود في البحرين في تجارة الأقمشة بمشاركة أبنائه، كما عمل بالتصوير، ثم صار وكيلاً لساعات رولكس ومنتجات «ويستنغ هاوس»، كما أنه استأجر سينما البحرين من الشيخ علي بن أحمد آل خليفة، وسينما اللؤلؤ من الوجيه محمد بن عبدالعزيز القصيبي، وقامت إحدى بناته بتدريس اللغة العربية في مدرسة القلب المقدس، علمًا بأن جميع بنات ناجي تزوجن واستقرن في البحرين).

وعائلة نونو (من أصول عراقية، ولا يزال أفرادها مقيمين ويعملون في البحرين، وتبدأ قصتها بإبراهيم نونو الذي وصل البحرين قادمًا من العراق في سن التاسعة عشرة وبدأ العمل كبائع متجول للزري في الأحياء الشعبية، قبل أن يدخل مجال الصرافة ويؤسس شركة البحرين المالية التي تعتبر اليوم واحدة من أشهر المؤسسات العاملة في البحرين في مجال التحويلات المالية. وإبراهيم نونو هذا كان عضوًا في بلدية المنامة عام 1934، وتعرض للقتل على يد مجهول وقت مدفع إفطار شهر رمضان في 1973 داخل محل صرافته، وابنه داوود إبراهيم نونو هو مؤسس نادي البحرين للبريدج، وحفيده إبراهيم داوود إبراهيم نونو كان أول يهودي يعين عضوًا في مجلس الشورى البحريني، وتبعته بعد ذلك هدى عزرا إبراهيم نونو التي عينتها البحرين سفيرة لها في واشنطون، هذا علمًا بأن عدد أفراد عائلة نونو يبلغ نحو مائة فرد يتوزعون على عدد من العواصم العالمية).

وعائلة مراد (جاءت من العراق بقيادة جدها مراد يوسف صالح وشقيقه إبراهيم يوسف صالح، وكانت جارة لعائلة خضوري، ولها صلة قرابة مع عائلة ناجي هارون كوهين).
وعائلة خضوري (يبدأ تاريخها في البحرين بوصول يوسف خضوري جد نانسي إليها من العراق، فافتتح في المنامة في ثلاثينات القرن العشرين محلاً في شارع باب البحرين، وصار من كبار موردي المواد الغذائية، ثم تزوج للمرة الأولى من نظيمة سلمان الصراف شقيقة ساسون يهودا إلياس من والدته وأنجب منها ابنتين هما راشيل ونانسي اللتان لقيتا حتفهما في كارثة تحطم طائرة «الكوميت» في البحر الأبيض سنة 1954 بعيد إقلاعها من روما في طريقها إلى لندن. وقبل وفاته في البحرين في 1982 كان يوسف خضوري قد تزوج للمرة الثانية في 1973 من عائلة ناجي هارون كوهين، كما كان لديه ابن من زواجه الأول هو إيلي والد نانسي الذي درس في المدرسة الشرقية بالمنامة وتوفي في لندن سنة 1995).

وعائلة يهودا ساسون (عائلة من أصول عراقية، وقد عمل يهودا في شركة غري ماكينزي قبل أن يهاجر إلى لندن. وفي البحرين اقترن باليهودية تفاحة حوقي بعد وفاة زوجها الأول، علمًا بأن تفاحة كانت تمارس مهنة البائعة المتجولة في أحياء البحرين، فكانت تدق أبواب المنازل لتزود النساء المحجبات آنذاك بكل لوازمهن).
 وكل هذه العائلات اليهودية عاشت بالمنامة في فرجان الفاضل، والحطب، وكانو، والعوضية والحورة وبالقرب من سوق التمر، وإن أربابها وأفرادها استأجروا في بنايات راشد الزياني وهلال المطيري بالقرب من باب البحرين. أما عن أعمالهم ومهنهم فقد تراوحت ما بين التجارة والصرافة والتدريس والتصوير إلى جانب العمل في المصارف والشركات الانجليزية (مثل بابكو، كيبل أند واير ليس، غري ماكينزي) كموظفين او مستشارين.

أما السيدات اليهوديات فقد عملن في التمريض. إذ توجد وثائق تؤكد أن دائرة الصحة استخدمت في خمسينات القرن الماضي بعض الممرضات من العراق للعمل في مستشفياتها وعياداتها، وكان بينهن يهوديات عراقيات. ومنهن من عملن بالخياطة مثل خياطة الملابس النسائية الشهيرة «مسعودة شاؤول» (أم نجم) التي اشتهرت بخياطة ثوب النشل البحريني وتطريزه بالزري بواسطة أداة جلبتها خصيصًا لذلك. وهذه السيدة كانت ذات حسن وجمال وثقافة وتتحدث أكثر من لغة، . ومن اليهوديات الأخريات الخياطة «روز» التي كانت أول امرأة في البحرين تستخدم مكائن الخياطة من نوع «سنجر».

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

قصيدة إذا ألقى الزمان عليك شرا

الشاعر : إيليا أبو ماضي


إذا ألقى الزمان عليك شرا
        وصار العيش في دنياك مرا

فلا تجزع لحالك بل تذكر
        كم امضيت في الخيرات عمرا

وإن ضاقت عليك الارض يوماً
           وبت تأن من دنياك قهراً

فرب الكون ما أبكاك الا
    لتعلم أن بعد العسر يسرا

وإن جار الزمان عليك فاصبر
            وسل مولاك توفيقا واجرا

لعل الله أن يجزيك خيرا
          ويملئ قلبك المكسور صبرا

وان شن البغاة عليك حرباً
           وأجروا من دم الأحرار نهرا

فلا تحزن فربك ذو انتقامٍ
        سيصنع من دم الأبطال نصرا

وان فرض الطغاه عليك ذلاً
        فلا تخضع وعش دنياك حرا

وقل يانفس لي ربُ كريمُ
      سيسلخ من ظلام الليل فجرا

وإن جار الصديق عليك ظلماً
           وقابلك الوفا بعدا وهجرا

فلا تحزن عليه وعش عزيزاً
         فقد كنت الوفي وكفاك فخرا

وإن صفت الحياة عليك فاحذر
          فَرُبَّ بليةٍ تأتيك غدرا

فكم من مترفٍ بالمال فيها
          فاصبح يرتدي ذلا وفقرا

وكم في الناس ذا ملك عظيمٍ
        وقد ملك الدنا براً وبحرا

فبعد العز وافته المنايا
       وأدخل في ظلام الليل قبرا

هي الدنيا فلا تركن اليها
         ولا تجعل لها في القلب قدرا

ومد يداك للرحمن دوماً
           فربك لن يرد يداك صفرا

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

تاريخ وصول التطبيير للشيعة


تاريخ وصول التطبيير للشيعة

أكد المؤرخ إسحاق نقاش، في كتابه "شيعة العراق"، أن أول من أدخل التسوط أي ضرب الجسد بالسلاسل وشق الرؤوس بالسيوف إلى النجف الأشرف في العام 1919 هو الحاكم البريطاني الذي خدم سابقاً في كرمنشاه ونقل الممارسة إلى العراق عبر الهنود الشيعة بهدف إضعاف الحوزة حينها .
وكشفت بريطانيا عن ذلك في العام 1970 في كتاب "دليل الخليج" لمؤلفه ج. لوريمر .
وإضعاف الحوزة مرده إلى تأثيرها القوي على الشارع ، وبالتالي قدرتها على تقويض الإحتلال البريطاني وإنهائه ، فكان لا بد من إلهائها .
يعد التطبير طقساً مستحدثاً عند الشيعة ، وصلهم من وفود الزوار من الهنود والأتراك الشيعة ممن حملوا معهم هذه الطقوس إلى كربلاء أثناء زيارتهم لضريح الإمام الحسين عليه السلام .
لم تقتصر البدع على ضرب الرأس ، بل تجاوزتها للزحف على الأرض حتى إدماء الوجه .
نقل المفكر علي شريعتي في كتابه "التشيع العلوي والتشيع الصفوي"أن إسماعيل الصفوي حاكم إيران استحدث وزارة خاصةً بالشعائر الحسينية ، وأرسل وزيرها إلى القفقاز (القوقاز) للإطلاع على الشعائر الدينية حيث توجد فرقة مسيحية (من الأرثوذوكس) تقوم بالتطبير إحياءً ليوم يسمونه ( مصائب المسيح ) ففكر أنّ هذا ما يجب أن يفعله الشيعة لإحياء (مصائب أهل البيت عليهم السلام) وبالخصوص (ذكرى عاشوراء) ودرس إمكانية نقل هذا الطقس الى ايران .
أما الشيخ مرتضى المطهري فالتقى مع شريعتي في التحليل وكتب في كتابه { الجذب والدفع في شخصية الإمام علي عليه السلام } إن التطبير والطبل عادات ومراسم جاءتنا من (أرثوذكس القفقاز) - وهم مسيحيون - وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم .
والقفقاز هي منطقة القوقاز بين أوروبا وآسيا .
نجح الإحتلال البريطاني للعراق في إشغال الحوزة بحروب جانبية حالت دون مكافحة هذه الظاهرة ، إضافةً إلى المناوشات بين الحوزة والعثمانيين ، وتهديد الوهابيين من العام 1902 إلى العام 1922، إذ وصلوا لحدود كربلاء ، مما أدى لتمدد البدع وممارستها .
مع ذلك ، حارب العلماء ظاهرة التطبير ، ففي العام 1920 أصدر المراجع والعلماء أبو الحسن الموسوي الأصفهاني في النجف الأشرف والسيد مهدي القزويني في البصرة والسيد محسن الأمين العاملي فتاوى تحرّم التطبير وإراقة الدماء في مظاهر الحزن على الحسين ، وقد دفع مرجع الطائفة (السيد أبو الحسن الأصفهاني) ثمناً باهضاً لفتواه بتحريم التطبير إذ قام أحد اصحاب مواكب التطبير ودعاته وهو طالب حوزة (المدعو علي القمي) بذبح السيد (حسن) ابن المرجع السيد الأصفهاني (انتقاماً للشعائر) ، ثمّ روّج زعماء و دُعاة التطبير ( بينهم رجال دين من حوزة معروفة) بأن الحادث كان سببه رفض المرجع إعطاء مساعدة مادية للمجرم ( القمي ) وهو ادعاء كاذب هدفه طمس الحقيقة ، فلا أحد يقتل شاباً بريئاً من أجل مساعدة لم يحصل عليها ولكن للتغطية على من قام بدفع هذا ( الشقي ) لارتكاب الجريمة وقطع الطريق على التحقيق واثارة الناس .
أما آية الله السيد (محسن الأمين) فقد تمت مضايقته في كل شارع يمر منه ثم قاموا يوم العاشر من المحرم بتوزيع الماء مجاناً في كربلاء وهم يهتفون ( اشرب الماء والعن الأمين) بدلاً عن ( يزيد ) ، تماماً كما لعنوا المرحوم الشيخ (الدكتور احمد الوائلي) في زمننا هذا .
ولنتذكّر جميعاً أنّ وصية إمامنا الصادق ( عليه السلام ) ما زالت تصدح في أُذُن الزمان وهي تقول :
(كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا) . 

أكلت يوم أكل الثور الأبيض


أكلت يوم أكل الثور الأبيض
.
يضرب هذا المثل العربي، لمن يستشعر مصيره السيئ مما رأى في مصائر غيره ممن مثله ويشبهون حالته. ولذلك فإن الواجب أن يحتاط المرء لنفسه ويتعظ بما حدث لرفيقه أو مثيله، فيأخذ حذره ولا ينتظر حتى يقع في المصير ذاته بدعوى أن تلك حالة وهو حالة أخرى فيؤمل آمالاً سراباً، لأن هذا محض غفلة.
.
وقصة المثل... أن أسداً وجد قطيعاً مكوناً من ثلاثة ثيران؛ أسود وأحمر وأبيض، فأراد الهجوم عليهم فصدوه معاً وطردوه من منطقتهم.
ذهب الأسد وفكر بطريقة ليصطاد هذه الثيران، خصوصاً أنها معاً كانت الأقوى، فقرر الذهاب إلى الثورين الأحمر والأسود وقال لهما: «لا خلاف لدي معكما، وإنما أنتم أصدقائي، وأنا أريد فقط أن آكل الثور الأبيض، كي لا أموت جوعاً، أنتم تعرفون أنني أستطيع هزيمتكم لكنني لا أريدكما أنتما بل هو فقط».
فكر الثوران الأسود والأحمر كثيراً؛ ودخل الشك في نفوسهما وحب الراحة وعدم القتال فقالا: «الأسد على حق، سنسمح له بأكل الثور الأبيض». فافترس الأسد الثور الأبيض وقضى ليالي شبعان فرحاً بصيده.
ومرت الأيام، وعاد الأسد لجوعه، فعاد إليهما وحاول الهجوم فصداه معاً ومنعاه من اصطياد أحدهما. ولكنه استخدام الحيلة القديمة، فنادى الثور الأسود وقال له: «لماذا هاجمتني وأنا لم أقصد سوى الثور الأحمر؟»
قال له الأسود: «أنت قلت هذا عند أكل الثور الأبيض».
فرد الأسد: «ويحك أنت تعرف قوتي وأنني قادر على هزيمتكما معاً، لكنني لم أشأ أن أخبره بأنني لا أحبه كي لا يعارض اتفاقنا السابق».
فكر الثور الأسود قليلاً ووافق بسبب خوفه وحبه الراحة.
في اليوم التالي اصطاد الأسد الثور الأحمر وعاش ليالي جميلة جديدة وهو شبعان. مرت الأيام وعاد وجاع.
فهاجم مباشرة الثور الأسود، وعندما اقترب من قتله صرخ الثور الأسود: «أُكلت يوم أكل الثور الأبيض».
احتار الأسد فرفع يده عنه وقال له: «لماذا لم تقل الثور الأحمر، فعندما أكلته أصبحت وحيداً وليس عندما أكلت الثور الأبيض!».
فقال له الثور الأسود: «لأنني منذ ذلك الحين تنازلت عن المبدأ الذي يحمينا معاً، ومن يتنازل مرة يتنازل كل مرة، فعندما أعطيت الموافقة على أكل الثور الأبيض أعطيتك الموافقة على أكلي».
هذه هي أهمية الاتحاد وتجميع الصف والكلمة والمصير المشترك.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسّرت آحادا.

الخميس، 22 أغسطس 2019

كتاب أنا ملالا

أنا ملالا
ناضلت دفاعا عن حق التعليم وحاول طالبان قتلي
ملالا يوسفزاي
بالاشتراك مع كريستينا لامب

ملالا يوسفزاي
(بالأشتراك مع كريستينا لامب)
ناضلت دفاعا عن حق التعليم وحاول طالبان قتلي
ترجمة : أنور الشامي
سما للنشر
المركز الثقافي العربي

ملالا يوسفزاي
أنا ملالا

الكتاب
أنا ملالا

تأليف
ملالا يوسفزاي
(بالاشتراك مع كريستينا لامب)

ترجمة
أنور الشامي

الطبعة الأولى ٢٠١٤م

عدد الصفحات : ٤١٦

القياس : ١٤×٢١

الترقيم الدولي
ISBN : 978-9953-68-719-3

جميع الحقوق محفوظة

الناشر
المركز الثقافي العربي
الدار البيضاء - المغرب
ص . ب : ٤٠٠٦ (سيدنا)
٤٢ الشارع الملكي (الاحباس)
هاتف : ٠٥٢٢ ٣٠٣٣٣٩ - ٣٠٧٦٥١ ٠٥٢٢
فاكس : ٣٠٥٧٢٦ ٥٢٢ ٢١٢+
Email : markaz.casablanca@gmail.com

بيروت - لبنان
ص . ب : ٥١٥٨ - ١١٣ الحمراء
شارع جاندارك - بناية المقدسي
هاتف : ٧٥٠٥٠٧ ٠١ - ٣٥٢٨٢٦ ٠١
فاكس : ٣٤٣٧٠١ ١ ٩٦١+
Email : cca_casa_bey@yahoo.com

العنوان الأصلي للكتاب :
I Am Malala
by
Malala Yousafzai
with Christina Lamb

This edition published by
arrangement with Little, Brown,
and Company, New York,
New York, USA,
All rights reserved.

ملالا يوسفزاي

دخلت ملالا يوسفزاي الناشطة الباكستانية في مجال التعليم دائرة الضوء أول مرة من خلال مدونتها على موقع البي بي سي قسم الأردو ، حيث تحدثت خلالها عن الصعوبات التي يواجهها سكان وادي سوات في ظل حكم الطالبان . وكانت تكتب تحت اسم مستعار هو جول مكاي
واعتادت أن تتحدث عن نضال اسرتها في الدفاع عن حق فتيات مجتمعها في التعليم .
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2012، تعرضت ملالا لهجوم من أحد مسلحي الطالبان أصيبت خلاله بطلق ناري في رأسها وهي في طريق العودة إلى البيت على متن حافلة المدرسة. وقد نجت من الموت بأعجوبة وما زالت تواصل دعوتها ونضالها من أجل التعليم.
وتقديراً لشجاعتها ودعوتها للتعليم، نالت ملالا جائزة السلام الوطني في باكستان في العام 2011 وجائزة السلام الدولية للأطفال في العام ٢٠١٣م وقد أصبحت أصغر مرشح لنيل جائزة نوبل للسلام . وأدرجت ضمن القائمة القصيرة لمجلة تايم لشخصية العام وتلقت العديد من الجوائز الأخرى.
وما زالت ملالا تتزعم الجهود العالمية الرامية لإتاحة التعليم عبر صندوق ملالا ، وهو منظمة غير ربحية تضطلع ببرامج تعليمية تقودها المجتمعات المحلية وتدعم النشطاء في مجال التعليم عبر العالم.

كريستينا لامب

تُعتبر كريستينا لامب إحدى الصحفيات البارزات في العالم . فقد اضطلعت بدور رائد في التغطية الصحفية في باكستان وأفغانستان بداية من العام 1987. وتلقت تعليمها في جامعتي أكسفورد وهارفارد، وألفت خمسة كتب وفازت بعدد من الجوائز ، ومنها جائزة أفضل مراسل أجنبي في بريطانيا خمس مرات ، بالإضافة إلى نيلها لجائزة «بري باييه» ، وهي الجائزة الأرفع في أوروبا للمراسلين الحربين . وتعمل كريستينا حالياً لدى صحيفة صنداي تايمز وتعيش ما بين لندن والبرتغال برفقة زوجها وولدها.

إلى جميع الفتيات اللواتي واجهن إجحافاً وتم إسكاتهن.
معاً سوف نُسمع صوتنا .

تمهيد
يوم تغيّر عالمي

نشأت في بلد تأسس في منتصف الليل . وعندما كنت على شفا الموت كان الوقت قد تجاوز منتصف النهار بقليل.
قبل عام مضى خرجت من البيت إلى المدرسة ، فلم أعد إليه مرة أخرى . تعرضت لطلق ناري من أحد مسلحي الطالبان ونقلت على أثره إلى خارج باكستان وأنا فاقدة للوعي . يزعم البعض أني لن أعود إلى وطني أبداً ، لكني أؤمن في قرارة نفسي بأني سأعود يوماً ما . وليس حرمان المرء من وطنه الذي يحبه بالأمر الهين .
والآن، عندما أفتح عيني مع إطلالة كل صباح، أجد نفسي تهفو إلى غرفتي القديمة الملأى بأشيائي ، وملابسي المتناثرة في أرجائها ، و جوائزي المدرسية التي تُزين أرففها، لكني بدلاً من ذلك ، أجدني في بلد يتأخر توقيتُه عن وطني الحبيب باكستان وعن بيتنا في وادي
سوات خمس ساعات ، بيد أن وطني يتأخر عن هذا البلد قروناً من الزمن . فهنا تتوفر كل أسباب الراحة التي تخطر على البال . فالمياه وتجري من كل صنبور، ساخنة أو باردة حسبما تشاء؛ والأنوار رهن ضغطة زر منك ، ليلاً كان ذلك أو نهاراً، فلا تحتاج إلى مصابيح زيت ؛ وأفران الطهو تعمل دون الحاجة إلى أسطوانة غاز يتعيّن جلبها من السوق . هنا يجد المرء كل ما هو عصري بين يديه ، وحتى
الطعام بوسعه أن يجده جاهزاً مطهواً في عبوات .
عندما أقف أمام شرفتي وأطل منها على الخارج ، أرى بنايات عالية ، وطرقات ممتدة وقد ازدحمت بسيارات تسير في طوابير منتظمة وسط شجيرات مصفوفة وحدائق مُشدّبة وتحيط بها أرصفة مُنسّقةً للمارة . أغمض عيني لبرهة وأعود إلى وادي سوات ، فأرى الجبال العالية وقد غطت قممها الثلوج ، والمروج الخضراء ، والأنهار العذبة الزرقاء ، وتعتري قلبي ابتسامة وهو ينظر إلى أهل سوات . يحملني خيالي إلى حيث مدرستي فيلتئم شملي بصديقاتي ومدرّسيني ، وأقابل صديقتي الحميمة مُنيبة فنجلس معاً نثرثر ونتبادل النكات كما لو أني لم أغادر الوادي قط .
ولكني أتذكر عندئذ أني في مدينة برمنغهام في إنجلترا.
كان الثلاثاء الموافق للتاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2012 ، هو اليوم الذي تغيّر فيه كل شيء . منذ البداية ، لم يكن أفضل أيامي لأنه جاء في غمرة الامتحانات المدرسية ، رغم أني ولكوني فتاة مُجدّة في دراستي لم أكن أبالي بها بقدر ما كانت تفعل بعض زميلاتين
في ذاك الصباح وصلنا كما هي العادة إلى مسار طيني ضيّق يتفرع من طريق حاجي بابا في ركب من عربات الريكشا بألوانها الزاهية وقد راحت تنفث دخان الديزل واكتظت كل منها بخمس فتيات أو ست.
منذ ظهور الطالبان لم تعُد مدرستنا تحمل لوحة باسمها ولم يعُد بابها النحاسي بمنمناته الزخرفية والمثبت في سور أبيض مقابل ساحة قطع الأخشاب ، يُشي على أي نحو بما يحجب وراءه.
كان ذلك المدخل بمثابة الباب السحري الذي يفضي بنا نحن الفتيات إلى عالمنا الخاص ، فما إن نجتازه حتى نلقي بأغطية رؤوسنا مثلما تدفع الريح الغيوم فتنبلج عن الشمس ثم تركض في هرجٍ ومرجٍ ونحن نرتقي درجا يؤدي إلى فناء تنفتح عليه أبواب الصفوف كلها حيث نلقي بحقائب ظهورنا ثم نتجمع لطابور الصباح ونقف في حالة أنتباه لا تظللنا سوى السماء فيما ظهورنا إلى الجبال . تأمرنا فتاة : "مدرسة صفا" فنضرب الأرض بكعوبنا مرة أخرى قائلات ، "الله" .
تأسست المدرسة بمبادرة من والدي قبل مولدي ، وقد خطت على حائطها عبارة " مدرسة خوشال" بأحرف بارزة باللونين الأحمر والأبيض . كنا نذهب إلى المدرسة ستة أيام في الأسبوع ، ومع للوعي الخامسة عشرة من عمري وانتقالي للصف التاسع ، أصبحنا نمضي خصصنا الدراسية تارة في ترديد المعادلات الكيميائية أو دراسة قواعد نحو اللغة الأردية ، وتارة أخرى في كتابة قصص باللغة الإنجليزية تحمل دروسا أخلاقية مثل : " في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" ، أو رسم أشكال توضيحية للدورة الدموية لأن معظم زميلاتي كن يردن أن يصبحن طبيبات . وهي أمور يصعب أن يتصور المرء أن أحدا قد يرى فيها تهديدا وخطرا . بيد أنه خارج المدرسة لم يكن يوجد ضجيج وصخب منجورا ، وهي المدينة الرئيسة في سوات ، فحسب ، بل يقبع أيضا أناس من قبيل الطالبان يرون أن الفتيات لا ينبغي لهن الذهاب إلى المدرسة .
بدأ ذلك الصباح مثل أي صباح ، وإن تأخرت بدايته قليلا عما هو معتاد . كان وقت امتحانات حيث تفتح المدرسة أبوابها في التاسعة بدلا من الثامنة ، وهو أمر حسن ، فلا أحب الاستيقاظ باكرا وبوسعي أن أظل نائمة رغم صياح الديكة وأصوات المؤذنين . وعادة ما تأتي محاولة إيقاضي الأولى من أبي ، فيقول " حان وقت أستيقاضك ، جاني مون" وهي عبارة تعني " حبيبتي" بالفارسية ، وقد دأب على مناداتي بذلك مطلع كل نهار . فكنت أتوسل إليه قائلة ، " بضع دقائق أخرى ، يا أبت ، أرجوك" ثم أغوص تحت الغطاء . ثم تأتي أمي تنادي "بيشو" وهي كلمة تعني "قطة" وهو الاسم الذي تناديني به .
عند هذه النقطة كنت أعي بالوقت وأصيح ، "بهابي ، سأذهب اليوم متأخرة ! " وبحسب ثقافتنا ، فإن كان رجل هو بمثابة أخيك وكل امرأة بمنزلة أختك . وهكذا يرى بعضنا بعضا ؛ ولذلك عندما اصطحب أبي زوجته إلى المدرسة أول مرة ، كان المدرسون يشيرون إليها بقولهم "زوجة أخي" أو"بهابي" . وهكذا بدأنا جميعا ننادي باسم " بهابي" الآن .
كنت أنام في غرفة طولية تقع في واجهة المنزل ، ولم تكن تضم من الأثاث إلا سريرا وخزانة ملابس اشتريتهما ببعض المال الذي نلته مكأفاة دعوتي للسلام في وادينا ومناصرتي لحق الفتيات في الالتحاق بالمدارس . وفوق بعض الأرفف كنت أضع كل الكؤوس البلاستيكية ذات اللون الذهبي والدروع التي أتسلمها عندما أحرز المركز الأول في صفي . ولم يحدث أن أخفقت في إحراز المركز الأول إلا مرتين ، وفي كلتيهما تفوقت علي منافستي وزميلتي ملكة النور . ولكن عزمت على ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبدا .
لم تكن المدرسة بعيدة عن البيت ، واعتدت الذهاب إليها مشيا ، ولكني أصبحت منذ بداية العام الدراسي الأخير أستقل عربة الريكشا في الذهاب برفقة فتيات أخريات ثم العودة إلى البيت بحافلة المدرسة .
كان الطريق لا يستغرق سوى خمس دقائق بمحاذاة نهر صغير تنبعث منه رائحة كريهة ، ونمر خلاله بلوحة إعلانية ضخمة ل "معهد الدكتور همايون لزراعة الشعر" فنتنذر بأن أحد مدرسينا الصلع لا بد وقد ذهب إلى هناك بعد أن رأينا شعره ينبت فجأة من جديد . كنت أفضل ركوب الحافلة في العودة لأني لم أكن أتعرق فيها قدر تعرقي عندما أقطع المسافة مشيا ، ولأني كنت أستطيع الثرثرة فيها مع صديقاتي وتبادل القيل والقال مع عثمان سائق الحافلة ، الذي كنا نناديه "بهاي جان" وهي تعني أخ ، واعتاد إمتاعنا جميعا بحكاياته المسلية .
بدأت أستقل الحافلة بعد أن باتت والدتي تخشى من الطريق علي إن مشيت بمفردي ؛ فقد ظلت التهديدات تردنا على مدار العام ، تارة عبر صفحات الجرائد ، وتارة أخرى عبر تنبيهات أو رسائل ينقلها لنا الناس . أصبح القلق يساور والدتي بشأني ولكن الطالبان لم يتعرضوا لفتاة صغيرة قط ، ولذلك كان قلقي الأكبر هو أنهم ربما يستهدفون والدي ؛ فلقد دأب على التنديد بهم . وكان صديقه الحميم ورفيق دربه انتقاد الطالبان ، زاهد خان قد تلقى رصاصة في وجهه في آب / أغسطس وهو في طريقه إلى الصلاة ، وعلمت أن الجميع يقولون لوالدي ، "توخ الحذر ، فالدور عليك" .
كان الوصول لشارعنا بالحافلة متعذرا ، ولذلك كنت أضطر في طريق عودتي إلى البيت النزول من الحافلة على الطريق الموازي للنهر الصغير قبل أن أجتاز بوابة ذات قضبان حديد وأرتقي الدرج .
كنت أحسب أني إن تعرضت لهجوم ، فسيكون أعلى ذلك الدرج .
ومثل والدي ، كنت دائما ما أستغرق في أحلام اليقظة ، فأحيانا يشطح بي الخيال خلال الحصص الدراسية فأخال إرهابيا وقد برز لي وأطلق علي النار فوق ذلك الجسر . وكنت أسال نفسي ماذا عساي أن أفعل ؟ سوف أخلع حذائي وأضربه ، ولكني أعود وأقول إن فعلت ذلك ، فأي فرق بيني وبين هذا الإرهابي . سيكون الأحرى بي أن أدافع عن نفسي قائلة : "حسنا ، اقتلني ، ولكن أنصت إلي أولا . إنك سترتكب جرما بفعلتك هذه . لست أحمل أي ضغينة ضدك . فكل ما أريده هو أن تلتحق كل الفتيات بالمدرسة" .
لم ينتبني الهلع ، ولكني بدأت أتحقق من أن البوابة مقفلة ليلا وبدأت أناجي الله سائلة إياه عما يحدث لنا عندما نموت . اعتدت أن أقص على صديقتي الحميمة منيبة كل ما يقع لي ، فقد كنا نقطن شارعا واحدا ونحن صغيرتان ، وأصبحنا صديقتين منذ المدرسة الابتدائية ونتبادل كل الأشياء ، بداية من أغاني جاستن بيبر وسلسلة أفلام الشفق وصولا إلى أفضل كريمات تبييض البشرة .
كانت تحلم بأن تصبح مصممة أزياء رغم معرفتها بأن أسرتها لن توافق على ذلك أبدا ، ولذلك ظلت تردد أنها تريد أن تكون طبيبة . وفي مجتمعنا يصعب على الفتيات أن يمتهن أي مهنة عدا التدريس والطب ، هذا إن أتيح لهن أن يعملن أصلا ، لكني كنت مختلفة ؛ ولم أخف قط رغبتي في أن أصبح مخترعة أو سياسية وليس طبيبة . ولأن منيبة كانت على علم بكل ما يحدث لي ، فقد كنت أطمئنها قائلة : " لا داعي للقلق . فالطالبان لم يتعرضوا لفتاة صغيرة قط " .
عندما استدعيت الحافلة إلى المدرسة ركضنا عبر الدرج ، وقد حرصت الفتيات الأخريات جميعهن على تغطية وجوههن قبل أن يخرجن من الباب ويصعدن إلى الحافلة من الخلف . وهي في واقع الأمر شاحنة نقل تويوتا من طراز "داينا" وقد ثبتت فيها ثلاثة مقاعد طولية متوازية ، مقعد في اليمين ومقعد في اليسار وآخر يتوسطهما . اكتظت الحافلة بعشرين فتاة وثلاث مدرسات فيما جلست في ذاك اليوم على الجانب الأيسر بين منيبة وفتاة أخرى تصغرني بسنة اسمها شادية رمضان ، وقد ضممنا ملفات امتحاناتنا إلى صدورنا ووضعنا حقائبنا أسفل أقدامنا .
كان الطقس ضبابيا بعض الشيء ، وأتذكر أن الهواء داخل الحافلة كان حارا ولزجا إذ تأخر شتاء ذلك العام ولم تكن الثلوج قد تراكمت بعد الإ فوق جبال هندوكوش البعيدة . وكان المتكأ الذي نسند ظهورنا إليه بلا نوافذ ، فيما يتدلى على جانبي الحافلة غطاء سميك من البلاستيك بهت لونه بشدة وبات مغبرا تتعذر الرؤية من خلاله . لم يكن بوسعنا أن نرى عبر مؤخرة الشاحنة إلا جزءا ضئيلا من السماء وبصيصا من ضوء الشمس ، وكانت ثمة كرة صفراء من الغبار قد تجمعت في ذلك الوقت من النهار وراحت تغمر كل شيء .
أتذكر أن الحافلة انعطفت يمينا عند بلوغها الطريق الرئيس مبتعدة عن نقطة تفتيش تابعة للجيش كما تفعل دائما ، قبل أن تستدير للسير بمحاذاة ملعب الغولف المهجور . ولا تسعفني الذاكرة بأكثر من ذلك .
في أحلامي التي . أجدني فيها أتعرض لإطلاق النار يكون والدي برفقتي في الحافلة حيث يصاب بطلق ناري ، ثم أرى أناسا وقد انتشروا في المكان فيما أشرع أنا في البحث عنه .
وأما ما حدث في الواقع فهو أننا توقفنا فجاة ، حيث كانت توجد عن يسارنا مقبرة شير محمد خان ، وزير المالية لدى أول حاكم لوادي سوات ، وقد غطاها عشب كثيف ، وعن يميننا كان هناك مصنع يقوم بإعداد الوجبات الخفيفة . ولم يكن يفصلنا عن أقرب نقطة تفتيش للجيش سوى أقل من مائتي متر على الأرجح .
لم يكن بوسعنا رؤية ما يجري أمام الحافلة ، ولكن شابا ملتحيا يرتدي ملابس فاتحة اللون قد اعترض طريقنا ولوح للسائق بالوقوف .
" هل هذه هي حافلة خوشال ؟ " ابتدر الشاب سائقنا بالسؤال ، وهو سؤال رآه عثمان بهاي جان ساذجا لان أسم المدرسة كان ظاهرا على جانب الحافلة . فأجابه "نعم" .
قال الرجل : "أريد معلومات عن بعض الأطفال".
قال عثمان بهاي جان : "عليك بالتوجه إلى إدارة المدرسة".
وبينما كان يتحدث إليه ، كان ثمة شاب آخر بثياب بيضاء يدنو من مؤخرة الحافلة . قالت لي منيبة : "انظري ، إنه أحد هؤلاء الصحفيين الذين يأتونك طلبا للمقابلات" . منذ بدأت مشاركة والدي في دعوته لتعليم الفتيات والتنديد بالطالبان وأمثالهم ممن يريدون لنا أن نتوارى خلف الحجب ، أصبح الصحفيون ، بمن فيهم الأجانب ، يقصدوني كثيرا ، ولكن ليس على هذه الشاكلة وعلى قارعة الطريق .
كان الرجل يرتدي غطاء رأس باهت اللون ويغطي أنفه وفمه بمنديل كما لو كان مصابا بالبرد وتوحي هيئته بأنه طالب جامعي .
وقد دفع بنفسه عندئذ فوق المصد الخلفي للسيارة ثم مال نحونا مباشرة .
سأل : " من فيكم ملالا؟ " .
لم تحر أي منا جوابا ، ولكن فتيات عديدات وجهن أنظارهن نحوي . فقد كنت الوحيدة مكشوفة الوجه بينهن .
وهنا شهر مسدسا أسود اللون ، علمت لاحقا أنه كان من طراز كولت ٤٥ . بعض الفتيات لم تجدن بدا من الصراخ أما أنا فتحدثني منيبة بأني أعتصرت يدها .
تقول صديقاتي إنه قد أطلق ثلاث رصاصات ، الواحدة تلو الأخرى . أخترقت الأولى محجر عيني اليسرى وخرجت من تحت كتفي الأيسر . انحنيت إلى الأمام فوق حجر منيبة حيث انبجست الدماء من أذني اليسرى . ولذلك وجدت الرصاصتان الأخريان طريقهما إلى الفتاتين الجالستين إلى جواري .
فأصابت الثانية اليد اليسرى لشادية ، فيما اخترقت الثالثة كتفها الأيسر قبل أن تصيب الجزء العلوي من الذراع اليمنى ل كاينات رياض .
وقد أخبرتني صديقاتي لاحقا أن يد المسلح كانت ترتعش وهو يطلق النار .
عندما وصلنا إلى المستشفى كان شعري الطويل وحجر منيبة قد تضرجا بالدماء .
من فيكن ملالا ؟ أنا ملالا وهذه هي حكايتي .

القسم الأول
ما قبل طالبان

لأن يأتيني جسدك وقد مزقه الرصاص بشرف أهون عندي من أن يردني فرارك من المعركة
شعر بشتوني قديم

١
مولد بنت

عندما ولدت ، أشفق الناس في قريتنا على أمي فيما لم يهنئ أحد أبي . ولدت فجرا فيما كان آخر نجوم السماء يأفل ، وهو ما معتبره نحن البشتون فأل خير . لم يكن أبي يملك مالا للمستشفى أو للاستعانة بقابلة ، وأتت إحدى جاراتنا لمساعدة أمي في الولادة .
جاء المولود الأول لأبوي ميتا ، أما أنا فقد جئت إلى العالم أركل وأصرخ . ولدت أنثى في أرض تطلق الرصاص ابتهاجا بمولد الذكور ، أما البنات فيوارين عن الأنظار وراء الحجب ، فدورهن في الحياة لا يتعدى إعداد الطعام وإنجاب الأطفال .
ويعد يوما حزينا لدى معظم البشتون ذلك الذي تولد لأحدهم فيه أنثى ، ولذلك كان ابن عم والدي جيهان شير خان يوسفزاي أحد القليلين الذين جاءوا للاحتفال بمولدي ، بل وقدم حتى مبلغا من المال على سبيل الهدية . بيد أنه أحضر معه رسما لشجرة عائلة لقبيلتنا ، وهي آل دالوخيل يوسفزاي ، والتي تمتد حتى تصل مباشرة إلى والد والدي جدي لأبي ولا يظهر عليها سوى النسل الذكوري في العائلة ، أما والدي ، ضياء الدين ، ولكونه يختلف عن معظم رجال البشتون ، فقد أخذ الشجرة ، ورسم خطا يمتد من اسمه وفي نهايته كتب ، " ملالا " .
ضحك ابن عمه وقد اعترته الدهشة ، ولكن أبي لم يأبه بذلك . ويقول إنه قد نظر في عيني بعد مولدي فوقع حبي في قلبه . وقال للناس ، " أكاد أرى شيئا مغايرا في هذه الطفلة " وبلغ به الأمر أن طلب من أصدقائه أن يلقوا بالفاكهة المجففة والحلوى والنقود في مهدي ، وهو شيء لا نفعله عادة إلا مع الذكور .
أسماني والدي باسمي تيمنا باسم ملالاي مايواند ، وهي البطلة الأفغانية العظيمة . ويعتز البشتون الذين يتألفون من قبائل تتوزع ما بين باكستان وأفغانستان بأنفسهم أيما اعزاز ، وقد ظللنا على مدى قرون نعيش مثلما اعتدنا وفق نظام يسمى "تقاليد البشتون" وهو نظام يفرض علينا أن نكرم وفادة ضيوفنا ، وفيه تعلو قيمة الشرف أو "نانج" كل قيمة أخرى .
وأفضع أذى يمكن أن يصيب بشتونيا هو أن يلحق به عار ويفقد شرفه . وإحدى المقولات السائرة لدينا هي " بدون شرف ، فإن العالم لا يساوي شيئا " ونحن قوم كثيرا ما تنشب بيننا المشاحنات والخصومات حتى إن الكلمة التي نستخدمها للإشارة إلى ابن العم " تاربور " ، وهي ذاتها التي نستخدمها للإشارة للعدو .
ولكننا دائما ما نأتلف معا في مواجهة الغزاة الذين يحاولون غزونا .
ويتربى كل أطفال البشتون على قصة ملالاي وكيف كان اقتحامها لميدان المعركة مصدر إلهام للجيش الأفغاني الذي تمكن من إلحاق الهزيمة بالبريطانيين في العام ١٨٨٠ في واحدة من كبريات معارك الحرب الأنجلو أفغانية الثانية .
كانت ملالاي ابنة راع في مايواند ، وهي بلدة صغيرة تقع في السهول الترابية غرب قندهار . عندما كانت في سن المراهقة ، كان والدها والشخص المرتقب زواجه منها ضمن آلاف الأفغان الذين يحاربون الاحتلال البريطاني لبلدهم . توجهت ملالاي إلى ميدان المعركة برفقة نساء أخريات من القرية للعناية بالجرحى وسقياتهم .
رأت الرجال يخسرون المعركة ، وعندما رأت حامل الراية يسقط صريعا نزعت حجابها الأبيض ثم اقتحمت ميدان المعركة حتى أصبحت في طليعة المحاربين .
وأخذت تصيح : " يا حبي الصغير ! والله ، إذا لم تسقط في معركة مايواند ، فإن أحدا يبقيك حيا كي تظل رمزا للعار " .
لقيت ملالاي مصرعها وسط النيران ، ولكن كلماتها وشجاعتها ألهمت المحاربين من الرجال فأحدثوا تحولا في مسار المعركة ، واستطاعوا أن يدمروا كتيبة كاملة ، فيما يعد ضمن أسوأ الهزائم في تاريخ الجيش البريطاني . وقد شعر الأفغان بفخر بالغ إزاء تضحيتها وأقام آخر ملوكهم نصبا تذكاريا وسط كابل تخليدا لانتصار مايواند . وفي المدرسة الثانوية ، قرأت بعض روايات شيرلوك هولمز . ونحن البشتون ننظر إلى ملالاي باعتبارها نظيرة جان دارك ، ولذلك تحمل اسمها كثير من مدارس الفتيات في أفغانستان . ولكن جدي ، الذي كان عالم دين وفقيها للقرية ، لم ترق له تسمية أبي لي بهذا الاسم . وقال : " إنه اسم حزين . إنه يعني المهمومة " .
وقد اعتاد والدي عندما كنت رضيعة أن يغني لي أغنية لشاعر مشهور هو رحمة شاه سايل من بيشاور . وكان البيت الأخير فيها يقول : يا ملالاي مايواند ، انهضي مرة أخرى كي تفهمي البشتون أغنية الشرف ، فكلماتك الساحرة تجعل العالم يدور ، أتوسل إليك ، انهضي مرة أخرى
اعتاد والدي أن يروي حكاية ملالاي لكل من يأتي بيننا وقد أحببت الاستماع للحكاية والأغاني التي يغنيها والدي إلي ، وراق لي أن أجد اسمي يطوف الآفاق كلما ذكرها الذاكرون .
كنا نعيش في أجمل بقاع العالم قاطبة . إنه وادينا ، وادي سوات ، ومملكة سماوية من الجبال ، تتدفق منه شلالات المياه وتنبجس فيه البحيرات ذات الماء الصافي . " مرحبا بك في الجنة " ، هكذا كتب على لوحة يراها المرء عندما يدخل إلى الوادي . وفي الأزمنة الغابرة كان سوات يسمى " أوديانا " التي تعني " البستان " ، فيوجد لدينا حقول ملأى بالأزهار البرية وأشجار الفاكهة اللذيذة ، ولدينا مناجم للزمرد وأنهار ملأى بأسماك السلمون المرقط . وكثيرا ما يسمى الناس سوات بسويسرا الشرق - فلدينا منتجع التزلج الأول في باكستان . وكان أثرياء باكستان يأتون لقضاء عطلاتهم هنا والاستمتاع بالهواء النظيف والمشاهد الخلابة والمهرجانات الصوفية في الموسيقى والرقص . وكان يأتينا أيضا أجانب كثيرون كنا نسميهم " إنجليز " بغض النظر عن الدولة التي قدموا منها . وحتى ملكة إنجلترا أتت ، وأقامت في القصر الأبيض الذي شيده ملكنا ، والي سوات الأول ، من المرمر ذاته الذي شيد به تاج محل .
ونحن أيضا نمتلك تاريخا مميزا ، ورغم أن سوات اليوم تقع ضمن إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني ، فإنها ظلت في الماضي منفصلة عن بقية باكستان . فقد كنا ولاية أميرية ، مثل ولايتي شترال ودير المجاورتين ، أما في الحقبة الاستعمارية فكان ملوكنا يدينون بالولاء لبريطانيا ، بيد أنهم يحكمون أرضهم . وعندما منح البريطانيون الهند استقلالها في العام ١٩٤٧م وقاموا بتقسيمها ، التحقنا بالدولة الوليدة عندئذ وهي باكستان وإن ظللنا نحظى بحكم ذاتي . استخدمنا الروبية الباكستانية ، ولكن فيما عدا السياسة الخارجية لم يكن يحق لحكومة باكستان التدخل في شؤوننا . وكان الوالي يقيم العدل ويحفظ السلام بين القبائل المتنازعة ، ويجمع ضريبة العشور التي يستعين بها في بناء الطرق والمستشفيات والمدارس .
لم تكن تفصلنا عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد سوى مائة ميل إذا قيست المسافة في خط مستقيم بيد أنها كانت تبدو لنا وكأنها تقع في بلد آخر . كانت الرحلة إلى هناك تستغرق خمس ساعات على الأقل بالسيارة عبر ممر ملاكند ، وهو حوض شاسع من الجبال قاتل فيه أسلافنا القوات البريطانية بين قممه الجبلية الوعرة قبل زمن طويل تحت قيادة عالم دين اسمه ملا سعيد الله ( والذي عرفه البريطانيون باسم الفقير المجنون ) . وكان من بينهم ونستون تشرشل ، الذي ألف كتابا عن ذلك ، وما زلنا نسمي إحدى هذه القمم باسم " تشرشل بيكت " حتى وإن لم يثن ثناء حسنا على شعبنا . وفي نهاية الممر يوجد ضريح ذو قبة خضراء يلقي فيه الناس بالنقود امتنانا لدى اجتيازهم له بأمان .
لم يكن أحد ممن أعرف قد ذهب إلى إسلام أباد . وقبل أن تنشب الاضطرابات في وادينا ، كان معظم الناس ، مثلما هو حال والدتي ، لم يغادروا وادي سوات قط .
كنا نعيش في منجورا ، وهي كبرى المدن في الوادي ، أو بالأحرى المدينة الوحيدة .
وكانت في الأصل بلدة صغيرة ، بيد أن كثيرين هاجروا إليها قادمين من القرى المحيطة حتى أضحت مدينة مزدحمة وتفتقر للنظافة . وهي تضم فنادق وكليات ومضمار غولف وسوقا شهيرا نشتري منه مواد التطريز التقليدية والأحجار القديمة وأي شيء آخر يخطر ببالنا . ويتدفق عبرها نهر صغير اسمه مارجزار ، فيكتسب ماؤه لونا بنيا مشربا بالبني بسبب ما يطرح فيه من نفايات وأكياس بلاستيكية وليس ماؤه بصفاء مياه الأنهار التي تجري في المناطق الجبلية أو مثل نهر سوات الواسع الذي يتدفق خارج المدينة ، حيث اعتاد الناس اصطياد سمك السلمون المرقط وقضاء عطلاتهم .
كان منزلنا يقع في جولكادا ، التي تعني " حوض الأزهار " ، ولكنها كانت تسمى بوتكارا ، أو " مكان التماثيل البوذية " وعلى مقربة من بيتنا كان يوجد حقل تتناثر فيه أطلال غريبة مثل تماثيل لأسود رابضة وأعمدة مكسورة وأشكال بلا رؤوس ، وأغربها على الإطلاق ، مئات من المظلات الحجرية .
دخل الإسلام وادينا في القرن الحادي عشر الميلادي عندما غزاه السلطان محمود الغزنوي قادما من أفغانستان وأصبح حاكمنا ، ولكن سوات كانت في أزمنة غابرة مملكة بوذية . فقد وصل البوذيون إلى هنا في القرن الثاني وظل ملوكهم يحكمون الوادي لأكثر من ٥٠٠ عام .
وقد كتب مستكشفون صينيون حكايات تفيد بأنه كان يوجد ١٤٠٠ معبد بوذي عبر ضفتي نهر سوات ، وأن الصوت الساحر لأجراس هذه المعابد كان يدوي عبر أرجاء الوادي . تلاشت هذه المعابد منذ زمن طويل ، ولكن أينما ذهبت في سوات تقريبا ، تجد أطلالها متناثرة هنا وهناك وسط أزهار الربيع والورود البرية . وقد اعتدنا قضاء نزهاتنا بين صخور نقشت عليها تماثيل تظهر بوذا بدينا ومبتسما ويجلس القرفصاء على زهرة لوتس . وتشير حكايات كثيرة إلى أن " الرب بوذا " قد جاء بنفسه إلى هنا كي ينعم بالسكينة التي تسود المكان ، ويقال إن بعض رماده قد دفن في قبة عملاقة في الوادي .
كانت أطلال بوتكارا بقعة ساحرة لدينا في لعب الغميضة . وذات مرة جاءها بعض علماء الآثار الأجانب لإجراء حفريات وأخبرونا أنها كانت مزارا يحج إليه في الأزمنة الغابرة ، وأنها كانت ملأى بمعابد جميلة ذات قباب ذهبية يدفن فيها الملوك البوذيون .
وقد ألف والدي قصيدة أسماها " أطلال بوتكارا " ، وهي تلخص بدقة كيف يمكن للمعبد والمسجد أن يوجدا جنبا إلى جنب : " عندما يرتفع صوت الحق من المآذن ، / تعلوا الابتسامة محيا بوذا ، / وتتصل سلسلة التاريخ المكسورة " .
كنا نعيش بالقرب من جبال هندوكوش ، حيث يذهب الرجال لصيد الوعول والديكة الذهبية . كان منزلنا يتألف من طابق واحد ومبنيا بالخرسانة ، وإلى اليسار كان يوجد درج يؤدي إلى سطح واسع يكفينا نحن الصغار للعب الكريكيت فوقه . ولذلك كان هو مضمار لعبنا . وفي الغسق ، كان والدي وأصدقاؤه غالبا ما يتجمعون للجلوس هناك واحتساء الشاي . وكنت أحيانا أجلس على السطح أنا الأخرى وأشاهد الأدخنة المتصاعدة من نيران الطهو حولنا وأسمع صوت ضربات مضرب الكريكيت ليلا .
ويزخر وادينا بأشجار الفاكهة التي تثمر أفضل أنواع التين والرمان والخوخ ، وفي حديقة المنزل نزرع أشجار العنب والجوافة والكاكي . وكانت لدينا شجرة برقوق في الباحة الأمامية لمنزلنا تثمر أشهى الثمار ، وكنا دائما في منافسة مع الطيور حول من يسبق إليها أولا ؛ فقد كانت الطيور بما فيها نقار الخشب تحب تلك الشجرة .
ومما تسعفني به الذاكرة أني كنت أرى والدتي تكلم الطيور .
وكانت لدينا في ظهر المنزل شرفة مسقوفة تلتقي فيها النساء . ولأننا جربنا الشعور بالجوع ، فقد دأبت والدتي على أن تطهو طعاما زائدا وتوزعه بين الأسر الفقيرة . وإذا بقي منه شيء بعد ذلك ، فإنها تطعم منه الطيور . ونحن نحب أن نغني بلغة البشتو قصائد شعرية نسمي الواحدة منها " تابا " ، وهي تتألف من بيتين ، وكانت والدتي تنثر الأرز للطيور فيما تدندن بإحداهما : " لا تقتل الحمام في البستان / لأنك إذا قتلت واحدة ، فلن تأتي الأخريات " .
كنت أهوى الجلوس أعلى السطح والاستغراق في أحلامي ومشاهدة الجبال التي كان أعلاها جميعا هو جبل إلوم ذو الشكل الهرمي . وهو جبل يحظى بمكانة خاصة لدينا ودائما ما تزينه قلادة من السحب البيضاء نظرا إلى ارتفاعه الشاهق ، وتغطيه الثلوج حتى خلال أشهر الصيف . وقد تعلمنا في المدرسة أنه في سنة ٣٢٧ قبل الميلاد ، وحتى قبل مجيء البوذيين إلى سوات ، اجتاح الإسكندر الأكبر الوادي بآلاف من الفيلة والجنود وهو في طريقه من أفغانستان إلى السند ، فر سكان سوات إلى أعلى الجبل ظنا أنه سوف يعصمهم لكونه بالارتفاع وان آلهتهم سوف تدفع عنهم . ولكن الإسكندر الأكبر كان قائدا صاحب عزيمة لا تلين وصبر لا ينفذ ، فقد بنى سلما خشبيا واستطاع ان يصل بمقاليعه وسهامة إلى قمة الجبل . ثم صعد بعدئد الجبل كي يمسك بنجم جوبتر براها منه على عظم سلطانه .
ومن أعلى السطح كنت أشاهد الجبال تتغير مع اختلاف الفصول الأربعة للسنة . ففي الخريف تهب الرياح الباردة ، وفي الثلوج تكسو الثلوج البيضاء كل شيء ، وتتدلى من سطح المنزل كتلة ثلجية منسدلة تشبه الخناجر ونهوى تكسيرها . كنا نتسابق في العدو حول المكان ، ونبني مجسمات لرجال الثلج والدببة ونحاول الإمساك بندف الثلج . وأما في الربيع فإن الخضرة تكسو كل شيء في سوات ، وتتساقط أزهار شجر الكافور داخل المنزل ، فتغطي كل شيء باللون الأبيض ، وتحمل الرياح الرائحة الكريهة التي تنبعث من حقول الأرز بعيدا .
ولدت صيفا ، وربما هذا هو السبب في كونه فصلي المفضل بين فصول السنة ، رغم أن صيف منجورا صيف حار وجاف وتنبعث خلاله رائحة كريهة من النهر الصغير بسبب ما يطرح في مياهه من مخلفات .
عندما ولدت ، كنا نرزح تحت فقر شديد . وكان والدي وصديق له قد أسسا مدرستهما الأولى فيما كنا نعيش في كوخ متداع يتكون من غرفتين ويقع مقابل المدرسة . كنت أنام مع أمي وأبي داخل غرفة واحدة ، أما الغرفة الأخرى فكنا نخصصها للضيوف . لم يكن لدينا حمام أو مطبخ ، وكانت أمي تطهو الطعام على نار وقودها الخشب وتغسل ثيابنا من مياه صنبور في المدرسة . كان بيتنا دائما ممتلئا بضيوفنا الذين يفدون علينا من القرية ؛ إذ يعد إكرام وفادة الضيوف سمة رئيسة ضمن سمات ثقافة البشتون .
بعد سنتين من مولدي ، ولد أخي خوشال ، وقد ولد مثلي في البيت ، إذ كنا لم نزل قادرين على تحمل تكاليف المستشفى ، وقد أسمي المولود خوشال مثلما هي مدرسة والدي ، تيمنا بالبطل البشتوني خوشال خان خاتاك ، الذي كان محاربا شاعرا معا . كانت أمي تتوق لأن تضع ذكرا ، ولم تستطع إخفاء فرحتها بمولده واعتبرته قرة عينها . أما أنا فقد رأيته نحيلا وضئيلا ، مثل بوصة يمكن أن تقصفها الرياح . وبدا أن كل أمنية يتمناها تصبح بمنزلة الأمر الذي لا يُرد . فكان يرغب في شرب الشاي طول الوقت، شاينا التقليدي الممزوج بالحليب والسكر وحب الهيل ، ولكن حتى والدتي سئمت ذلك، وأعدّت له في نهاية الأمر شاياً جعلته شديد المرارة حتى فقد اشتهاءه له . أرادت أمي أن تشتري له سريراً جديداً - عندما ولدتُ
لم يتحمّل والدي تكلفة شراء سرير، ولذلك قبلوا من جيران لنا سريراً خشبياً قديماً كان قد استُعمل بالفعل ثلاث أو أربع مرات - ولكن والدي رفض قائلاً : ملالا تأرجحت في ذلك السرير ، وهو أيضاً يمكنه ذلك». ثم وعقب خمس سنوات تقريباً ، جاءنا ولد آخر هو أتال ، له عينان لامعتان ومحب للاستطلاع مثل السنجاب . بعد
ذلك ، قال والدي ، لقد اكتمل عقدنا . وبحسب المعايير السائدة في وادي سوات فإن أسرة تتألف من ثلاثة أطفال هي أسرة صغيرة ؛ إذ ينجب معظم الآباء سبعة أو ثمانية أطفال.
كنت ألعب غالباً مع خوشال لأنه لا يصغرني إلا بسنتين ، بيد أننا كنا كثيري الشجار معاً . كان يأتي إلى أمي باكياً فيما ألجأ أنا إلى أبي . فيسألني أبي : ماذا بك عزيزتي؟» مثله ، فقد ولدت مرنة المفاصل وكان بوسعي أن أثني أصابعي إلى الخلف ثنياً كاملاً . وكان كاحلاي يطقطقان عندما أمشي ، وهو ما يُوتر الكبار .
تتمتع والدتي بجمال فائق ، وكان أبي يهيم بها حباً كما لو أنها مزهرية هشة مصنوعة من الخزف ، فلم تمتد يده إليها بسوء قط ، وذلك على النقيض من رجال كثر لدينا . اسمها هو تور بكاي ويعني "المرأة ذات الضفيرة السوداء" رغم أن شعرها بني كستنائي . وهو اسم سمعه جدي لأمي ، جانشير خان ، وهو يستمع لراديو أفغانستان
قبيل مولدها بقليل . كم تمنيت لو كانت لي بشرتها ناصعة البياض وقسماتها الجميلة وعيناها الخضراوان ، ولكني بدلاً من ذلك ورثت عن أبي البشرة الشاحبة والأنف العريض والعينين البنيتين . في ثقافتنا يمتلك كل واحد كنية يدعى بها - وفضلاً عن «بيشو» ، التي كانت أمي تناديني بها منذ كنت رضيعة ، فإن بعضاً من بنات عمومتي
يدعونني «لاتشي» ، وهي تعني "الهيل" باللغة الأردية . وغالباً ما يكنى الأشخاص ذوو البشرة السوداء بالبيض فيما يُكنى قصار القامة بالطوال ، وهو جزء ممّا نمتلكه من خفة ظل وحساً للدعابة . أما أبي فكان معروفاً في أوساط العائلة باسم «خايستا دادا» ، وهي تعني «جميل».
عندما كنت في الرابعة من عمري تقريباً سألت أبي : "أبي، ما هو لون بشرتك؟ " فأجاب: " لست أدري ، أبيض قليلاً وأسمر قليلاً " .
فقلت له: " إنه أشبه باللون الذي ينتج عندما نمزج الحليب
بالشاي " .
ضحك كثيراً ، ولكنه كان في صباه يتحرّج كثيراً من بشرته الداكنة حتى إنه ذهب ذات مرة إلى الحقول كي يحصل على بعض حليب الجاموس ويغسل به وجهه ، ظناً أن ذلك سوف يجعل لون بشرته أفتح . ولم يرض عن لون بشرته إلا بعدما التقى أمي ، وأكسبه حب تلك الفتاة الجميلة ثقة بنفسه .
في مجتمعنا عادة ما يتم الزواج عبر العائلات ، ولكن زواج أبي وامي كان ثمرة حب . وبوسعي أن أظل أستمع إلى ما لا نهاية ودون ملل لحكاية لقائهما . لقد نشأ في قريتين متجاورتين في منطقة نائية في سوات العليا تسمى شانجلا وكان كلاهما يرى الآخر عندما يذهب
أبي للمذاكرة في بيت عمه الكائن بجوار بيت عمة أمي . تبادلا من النظرات ما يكفي لأن يعرفا أنّ كليهما يحب الآخر ، بيد أن الإفصاح عن مكنون تلك المشاعر كان أمراً محظورة في ثقافتنا . وعوضاً عن ذلك اكتفي بالقصائد التي ظل يرسلها إليها رغم كونها لا تستطيع قراءتها .
وهي تعلّق على ذلك بقولها : «أعجبني عقله» .
فيرد ضاحكاً: «أما أنا ، فأعجبني جمالها».
لم تعترض سبيل حبهما سوى مشكلة كبيرة واحدة ، وهي أن جدي الاثنين لم يتوافقا معاً . ولذلك عندما أفصح ابي عن رغبته في طلب يد أمي ، تور بكاي ، كان جلياً أن كلا الطرفين لن يرحبا بهذا الزواج . قال والده إن الأمر يرجع إليه ووافق أن يبعث الحلاق رسولاً ، وهي الطريقة التقليدية لدينا نحن البشتون في طلب الزواج .
رفض مالك جانشير خان الطلب ، ولكن أبي كان عنيداً وأقنع جدي بأن يبعث الحلاق مرة أخرى . كان مجلس جانشير خان ملتقى يتبادل فيه الناس الآراء حول شؤون السياسة ، وكان والدي كثيراً ما يتردد إلى هناك ، ولذلك كان لا بد لهما أن يتعارفا . ومع ذلك وضعه رهن الانتظار لتسعة أشهر ، وإن كان قد وافق في نهاية المطاف .
وتتحدر أمي من عائلة معروفة بنسائها القويات فضلاً عن رجالها المتنفذين . وقد ترملت جدتها فيما كان أبناؤها ما زالوا صغاراً ، وكان ابنها الأكبر جانشير خان قد حبس بسبب ثار قبلي مع عائلة أخرى رغم أنه لم يكن قد تجاوز التاسعة من عمره . ولإطلاق سراحه ، قطعت أربعين ميلاً سيراً على قدميها عبر الجبال حتى تطلب العون من
أحد أبناء عمومتها من ذوي النفوذ . وأحب أن والدتي كانت ستفعل الأمر نفسه معنا ، ورغم كونها لا تستطيع القراءة والكتابة ، فإن والدي يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة ، ويخبرها بكل أحداث يومه ، حُلوها ومُرها . كانت تُقرّعه كثيراً وتقدّم له النصيحة بشأن أصدقائه وأيهم
مخلص له وأيّهم غير ذلك ، وكان والدي دائماً ما يقول إنها على صواب . وهو أمر لا يفعله معظم رجال البشتون ، فمشاركة المشكلات مع النساء تُفسّر لدينا بأنها علامة ضعف ، فيقول قائلهم : «إنه يستشير حتى زوجته!» عندما أنظر إلى أبوي أراهما سعيدين وكثيري الضحك . وعندما ينظر الناس إلينا ، يقولون إننا أسرة سعيدة .
وتتسم أمي بالورع وشدّة التقوى وهي تحرص على الصلوات الخمس ، وإن كانت لا تؤديها في المسجد الذي يظل مقصورة على الرجال . تستهجن الرقص لأن الله ، على حدّ قولها ، لا يرضاه ، ولكنها تحب أن تتزين بالأشياء الجميلة مثل الملابس المطرزة ولبس القلائد والأساور الذهبية . ولذلك أظني قد خيّبت أملها بعض الشيء
نظراً إلى كوني أشبه والدي كثيراً ولا أعبأ بالملابس والحلي . أشعر بالسأم من التردد إلى الأسواق ولكني أحب الرقص خلف الأبواب الموصدة مع صديقات المدرسة .
كنا نمضي معظم وقتنا ونحن صغار برفقة والدتنا خلال سنوات النمو ، فقد كان والدي يقضي وقتاً طويلاً خارج المنزل لانشغاله ، ليس بشؤون مدرسته فحسب ، بل بالجمعيات الأدبية ومجالس القوم أيضاً ، بالإضافة إلى جهوده في الحفاظ على البيئة وعلى وادينا . 

الجمعة، 19 يوليو 2019

زوجات النبي نوح بن يملك

زوجات النبي نوح بن يملك
النبي نوح زوجتان ، إحداهما مسلمة والأخرى كافرة ، فأما الكافرة فهي تدعى رابعا وأما المسلمة فقيل أنها تسمى عمورة في قول ثاني هيكل وهي أول من آمن بنوح بعد أن سمعت كلامه ، فعاتبها أبوها وقال : ايوثر فيك قول نوح في يوم واحد وأخاف أن يعرف الملك فيقتلك ، فقالت عمورة : يا أبي أين عقلك وفضلك وحلمك ، نوح رجل وحيد وضعيف ، يصيح بكم تلك الصيحة فيجري عليكم ما يجري ، فتوعدها فلم ينفع ، فأشار عليه أهل بيته بحبسها ومنعها الطعام ، فحبسها ، وبقيت في الحبس سنة ، وهم لا يسمعون كلامها ، فأخرجها بعد سنة ، وقد صار عليها نور عظيم ، وهي في أحسن حال ، فتعجبوا من حياتها بغير طعام ، فسألوها فقالت ، إنها استغاثت برب نوح ، وأن نوحا كان يحضر عندها بما تحتاج إليه ، ثم تزوج بها وأنها كانت تتصف بالعبادة والزهادة وأنها ولدت له سام بن نوح .

المصدر : مصنفات المحقق البحراني الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي ، ترجمة المحقق البحراني الجزء الأول تحقيق محمد بن عيسى آل مكباس

شارب الخمر

شارب الخمر
.
عن حماد عن أبي عبد الله ع فيمن شرب الخمر بعد أن
حرمها الله على لسان نبيه ص ليس بأهل أن يزوج إذا خطب، وأن لا يصدق إذا حدث، ولا يشفع إذا شفع، ولا يؤتمن على أمانة، فمن أنتمنه على أمانة فأهلكها أو ضيعها فليس للذي أتمنه أن يأجره الله، ولا يخلف عليه.
قال أبو عبد الله : إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر عنه فقلت: إني أردت أن أستبضع فلاناً، فقال لي: أما علمت أنه يشرب الخمر؟ فقلت: قد بلغني عن المؤمنين أنهم يقولون ذلك، فقال : صدقهم، لأن الله يقول: يؤمن لله ويؤمن للمؤمنين ، فقال : إنك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس على الله أن يأجرك أو يخلف عليك، فقلت: ولم؟
قال: لأن الله يقول: ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياماً فهل سفيه أسفه من شارب الخمر، إن العبد لا يزال في فسحة من ربه ما لم يشرب الخمر، فإذا شربها خرق الله عليه سرباله، فكان ولده وأخوه وسمعه وبصره
ويده ورجله إبليس، يسوقه إلى كل شر، ويصرفه عن كل خير."

المصدر : مصنفات المحقق البحراني الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي ، ترجمة المحقق البحراني الجزء الأول تحقيق محمد بن عيسى آل مكباس

السبت، 6 يوليو 2019

نبذة تعريفية لمناطق البحرين

المنامة
كانت المنامة مهجورة ومجرد أرض فراغ ولكنها كانت باردة حيث كانت مفتوحة من جهة الشمال حيث هواء البحر البارد، فكان السلاطين يذهبون فيها للنوم خصوصاً في الصيف فعندما يسأل أحدهم أين الأمير أو السلطان الفلاني كان يقال ذهب إلى منامه ويقصدون ذهب إلى نومه ولكن عرفت المنطقة بعد ذلك بهذا الاسم. ​


الدراز
تأتي من كلمة درزي، وتعني الخياط أو النَّساج وأساساً لم يكن هناك وجود لقرية الدراز ولكنها تفرعت من قرية بني جمرة وهي المشهورة بصناعة النسيج سابقاً، وقال البعض عكس ذلك ولكن المعروف أن آثار العيون القديمة لاتزال في منطقة بني جمرة، فالدراز أصلهم جمريون نزحوا تجاه الساحل وتغيرت مهنتهم، ويقال بأن الدراز أناس خلطوا بين الجمارة والساحلية حيث جمعوا النسيج ومهن السواحل في نسج الشباك وأدوات الصيد.​


عذاري
كما يبين اسمها أخذت الاسم من عين الماء التي فيها والمشهورة على مستوى الخليج.​


الدير
كانت القرية تتضمن ديراً للمسيح قبل دخول الإسلام للبحرين، وبعد دخوله بفترة تحول الدير إلى مسجد حمل اسم ( مسجد الراهب ) ولايزال موجود أعلى تلة في وسط القرية، ولايزال الفريق الذي يقع في المسجد يسمى بفريق الراهب
وكانت الدير وسماهيج تحت مسمى واحد بإسم الراهب.​

المحرق
تم تسميتها بهذا الاسم لأن كانت بها محرقة الأموات ​

سترة
التسمية آتية من كلمة الستر، أو المتسترة فالمنطقة كانت محاطة بالنخيل والزراعة فكانت أشبه بما تكون بالمرأة المتسترة.​

الزنج
كانت منطقة عادية ولكنها كانت سوقاً يباع فيها الزنوج والأفارقة، فعرفت المنطقة بالزنج.​

دار كليب
نسبة إلى قبيلة عربية مشهورة وهي كليب بن وائل، وليس كما يظن البعض أنها تصغيراً للفظ كلب.​

صدد
كانت المنطقة على الجانب الجنوبي وكانت مثل المرفأ بين جزيرة البحرين والمنطقة الشرقية ( تلك الفترة كان مسمى البحرين يطلق على المنطقة كاملة وليس فقط على الجزيرة ) وسميت صدد من فعل ( صد ) حيث كان أهلها يصدون المتسللين الذين رغبون بسرقة السفن. الخرائط القديمة كانت تصف القرية باسم ( بندر صدد ) أما الخرائط الأقدم فكانت تسميها ( بندر سدّاد) .


السنابس
عدة أسباب ترجح التسمية ويقول مدرس من القرية ( محمد الزامل ) أن السنابس تتألف من ثلاث شقوق أولها ( الـ ) التعريف، والباقي المهم هو (سنا) و (بس)، وهي تعني سنا على الدابة وبسَّها، والمعنى هو أنه جلس على الدابة وأمرها بالسير. والسنابس كمنطقة كانت معروفة بقطعان الإبل والغنم بشكل واسع.
ويقال بأن السنابس كانت قرية غاية في الجمال، وعندما يسأل أحدهم عن جمالها يقال له ( سنا وبس ) وسنا تعني الضوء والنور الساطع أما بس فتعني كفى، فالمعنى يكون ( سنا وبس ) ثم حذفت الواو بعد فترة حتى صارت سنابس كصفة ثم أضيفت ال التعريف لتصبح موسومة كاسم وليست صفة..​

كرانة
عرف أهل القرية بصناعتهم المحترفة للكر، وهي أداة تسلق النخيل، وكانت تباع بأربع بيزات أي ما يساوي آنة واحدة، فتجمعان كرآنة فعرفت باسم كرانة.​

المقشع
قِيل بأنها سُميت بهذا الاسم لأن سُكانها قديمًا قشعوا البيوت ليرحلوا منها، وقيل بأنها كانت جنة خضراء مملوءة بالعيون والنخيل، ولما قُشعت نخيلها سُميت بالمقشع.​

عالي
بسبب كثرة تلالها و مرتفعاتها المنتشرة داخل القرية و خارجها.​

باربار
كلمة فارسية وتعني ساحل السواحل,ورأي اخر يقول ان اسم المنطقة يرجع الى إله سومري واسمه باربار.​

بني جمرة
دليل على ان اهلها من جمرات العرب.​

دمستان
كلمة فارسية وتعني الذيل الطويل.​

كرزكان
يعتقد ان في القرية كنزقديماً فحرفت واصبحت كرزكان. ​

المالكية​
تعددت الوجوه في سبب تسمية المالكية بهذاالاسم : فقد قيل :
بان هناك ملكا اعطى اولاده اموالا طائلة وقد قال لهم استفيدوا من هذه الاموال فاتجه احد اولاده الى هذه القرية واشترى منها ضياعا وزرعها فلما ساله ابوه عن المال اين وضعته؟ فقال له وضعته في ( المال كله) وأشار الى المالكية فخففت واطلق عليها بالمالكية.
الوجه الآخر قيل: ان اهل المالكية قد ملكوا البحر بعملهم فيه فلايكاد احد الا وكانت مهنته البحر فسميت هذه القرية بالمالكية.


جدحفص
معنى كلمة (جد) اي ساحل وحفص اسم علم مضاف .​

الديه
كلمة فارسية ومعنها المكان الصغير.​

النعيم
يقال ان من يسكنها ينعم.​

الماحوز
لكثرة حوزتها الدينية في السابق.​

كرباباد
كلمة فارسية ومعناها محل الكرب.​

الرفاع
سميت الانها منطقة المرتفعة​

قلالي
بمعنى القلة اي قلة السكان فيها قديماً​


الشاخورة
تسمية القرية من لفظة فارسية الأصل، وهو محرف عن (شاه آخور)ومعناها اصطبل الملك، وفي رواية أخرى شاخورة تعني شاه بالفارسية ـ عين، خورة ـ العظيم أو الكبير، وتعني في حصيلتها العين الكبيرة، ​

أبوصيبع
يقال أنه كانت هذه القرية تشتهر بصناعه لباس العروس وكان يسمى "اللباس الاصبعي" لأنه يخاط بالأصابع. وكانت قرية أبوصيبع في يوم من الايام من قرى البحرين المشتهرة بصناعة النسيج كقرية بني جمرة هذا اليوم.​

المصلى
وبها قبر الشيخ حسين بن عبد الصمد والد البهائي, وقد هاجر إلى البحرين لرؤيا رأها كأن القيامة قد قامت وأن اللة قد أمر أن ترفع أرض البحرين إلى الجنة فاثر الموت في تربتها .​

الجنبية
هو اسم لنوع من أنواع الخناجر لم يكن معكوفاً كالخناجر العادية لأنه كان يوضع على حوض الرجل من الجانب، وكان الخنجر يسمى ( جنبية ) فعرف أهل المنطقة بالجنبية حتى سميت المنطقة نفسها الجنبية.​


جنوسان
يظن أن اسمها مركب من لفظين (جن وأنسان) فااختزلت ولحقها التحريف ويقال لانها كانت مليئه باللون الاخضر والحشائش والاشجار منها والموسميه من اسمها جنه الانسان​

المرخ
فإن بعض يؤرخ أن المرخ هو اسم لبدوي كان أول من سكن المنطقة واستقر فيها وأسس نواة المجتمع المرخي الأولى في أزمنة غبرت منذ أمد بعيد.في حين يؤكد آخرون وهو الشائع والأقرب انها اسم لشجر بري لا ينبت إلا في مناطق خاصة، يستفيد منه الناس قديماً لإشعال النار للتدفئه، وأغراض المطبخ وأمورهم الحياتية الأخرى التي كان يقتضيها عصرهم ​

مقابة
هناك روايتين، الأولى تقول إن القرية في السابق كانت تحوي قباب مراقد علماء كبار من علماء الدين الذين عاشوا في القرية أو توفوا فيها من سكان المناطق القريبة. والرواية الثانية، وهي التي يقبل بها الكثير من شباب القرية، تعود إلى فترة الحكم الصفوي في البلاد، إذ تم إطلاق عدد من المسميات الفارسية لتعريف بعض القرى، لكن تم تحويرها بعد ذلك لكسر النسبة إلى اللغة الفارسية في كثير من القرى وإن بقي بعضها... فـ (مقابة) تعني في اللغة الفارسية «القرية الجميلة التي تشبه البدر»، فهي مكونة من كلمتين (ما - قاب): «ما» تعني قمر، و «قاب» أو «كاب» تعني الإطار الدائري، وهي تسمية رمزية للقرية على ما يبدو لوصف جمالها. ​

المعامير
القرية لم تكن موجودة مسبقاً ولكن أهلها كانوا من أصل قريتينهما العكر والفارسية ( قرية هجرت الآن ومكانها قريب جداً من ألبا )، وبسبب بعد المنطقتين عن باق يالمناطق إضافة لبعض الخلافات مع القبائل الأخرى قرر الأهالي الرحيل والتجمع في منطقة جديدة بقيادة رجل اسمه غنام بن آل يعقوب، وعمروا المنطقة الجديدة وسمي أهلها بالمعامير لأنهم عمروا قرية كاملة لهم، وبعدها سميت القرية نفسها المعامير.​

العكر
هناك ثلاث أقوال
- أن القرية كان بها عيون ولكنها تعكرت بعد فترة وهنا يكون الاسم عَكَر.
- أن القرية اسمها العِكّر وهو الأقوى، وتعني كلمة العِكْر الأصل وهي كلمة عربية فصيحة، وسميت كذلك لفصلها عن باقي المناطق التي سكنت لاحقاً بالقرب منها.
- الاحتمال الأضعف وهو أن القرية سميت العّكْر كنية لأن خيول عبدالملك بن مروان تعكرت فيها ولم تكن ترضى مواصلة المسير عندما هم بن مروان لمحاربة أهل البحرين.​

مهزة
قولان أحدهما يدعمه محمد علي الناصري وهو أن القرية كانت تحتوي على عين تسمى عين مهزة وسميت العين بهذا الاسم لأن مائها كانت تموج فتحدث اهتزازاً لما جنبها من أشخاص واقفين أو نخيل، فعرفت المنطقة والتي أتت خلف العين بهذا الاسم تيمناً باسم العين.
الثاني يقول بأن المنطقة كانت محاطة بنخل يدعى مهز. ​

توبلي
يقال أنه كان أهل هذه المنطقة من المؤمنين المعروفين بصلاة الليل وتجويد القرآن، وكان بعضهم يقوم لصلاة الليل ويأمر خادمه بها. وفي يوم من الأيام، قام إلى صلاة الليل رجل وتعجب إذ لم يرى خادمه، فذهب اليه ورآه يغط في نوم عميق، فجاءه بالعصا وقام بضربه وهو ينشد ويقول توبة لي توبة لي، وأتت التسمية منها توبلي ومنذ ذاك الحين تعرف بتوبلي. ​

البلاد القديم ​
ولم يعرف لهذه القرية اسم آخر غير اسم "بلاد القديم" ، ولكن الشيخ محمد علي التاجر دون في كتابه (عقد اللآل في تاريخ أوال) رأيا فريدا يربط به بين قرية البلاد القديم وقرية توبلي حيث يقول وهو في صدد حديثه عن توبلي :"وربما يكون اسم "توبلي" محرف عن "توبولي" بمعنى المدينتين إذ لم نجد لبلاد القديم اسم خاص غير هذا النكرة مع أنها (بلاد القديم) قديمة وآثارها عظيمة ولا تعرف بغير اسم بلاد القديم فيغلب على الظن ان اسم "توبلي" شامل للاثنتين ومعناه المدينتين والله اعلم  ولكن من  المؤكد ان البلاد القديم كانت عاصمة البحرين قديما ولهذا السبب سميت بالبلاد القديم


القُرية
لعل صغر حجمها كان السبب في تسميتها فالقُرَيَّـة في اللغة العربية هي تصغير قرية و الله العالم .

النبيه صالح
من القرى المتميزة بالبحرين،* ‬وقد ارتبط اسمها منذ القدم بالعديد من الأساطير والقصص التي* ‬مازالت الألسن تتداولها وتعرضها المسلسلات الرمضانية*.‬
* ‬ومن ضمن قصصها التي* ‬تثير الفضول قصة النبيه صالح الذي* ‬قال عنه أهاليها بأنه كان* ‬يمشي* ‬على الماء ويتنقل بسرعة من مكان لآخر مشياً* ‬عليه*.. ‬وقصة أخرى تقول أن امرأة أخذت طبقا من المسجد قبل أن تركب قارب العودة لكن القارب توقف فطلب القائد من الركاب رمي* ‬أي* ‬شيء قد* ‬يكونوا أخذوه معهم في* ‬الماء وإلا فأنهم سيغرقون* (‬يطبعون*) ‬فألقت المرأة بالطبق ورجع بهم القارب بسلام*.‬
كان النبيه* ‬يصلي* ‬المغرب والعشاء والصبح في* ‬المسجد ويغيب عن صلاتي* ‬الظهر والعصر،* ‬فشكته زوجته عند عالم الجزيرة قائلة* »‬انه* ‬يخرج من المنزل ليلا بعد العتمة ولا* ‬يعود إلا بعد صلاة الصبح في* ‬ثلاثة ليال من الأسبوع* ‬،* ‬ولا أعلم أين* ‬يذهب،* ‬وإذا سألته لا* ‬يرد على سؤالي*«‬،* ‬فوعدها العالم خيرا وكلمه بعد الصلاة ولكنه لم* ‬يرد عليه،* ‬وكرر موقفه مرات،* ‬ففكر العالم في* ‬طريقة* ‬يعرف بها المكان الذي* ‬يذهب إليه فتتبع خطاه ووجد أنه دخل مسجد* »‬الغبة*« ‬غرب الجزيرة على ساحل البحر وصلى ركعتين ثم فرش إزاره على وجه البحر وعبر عليه فتبعه العالم على الإزار من دون أن* ‬يعلم النبيه عنه حتى وصل إلى الساحل الشرقي* ‬من توبلي*.‬
* ‬وعندما وصل على اليابسة خرج وأخذ إزاره ونفضه ووضعه على كتفه،* ‬والعالم* ‬يتبعه ويفعل مثله حتى وصل إلى مسجد الحرم وإذا بحلقة من العلماء جالسين* ‬ينتظرونه وبمجرد أن رأوه استبشروا،* ‬فتقدم منهم وأخذ* ‬يلقي* ‬عليهم بحثا علميا إلى صلاة الليل وعندما انتهى رجع بنفس الطريقة والعالم وراءه*. ‬
وفي* ‬صلاة الصبح طلب العالم من النبيه أن* ‬يؤم الصلاة بعد أن رأى منه ما رأى في* ‬الليلة السابقة وبعد إلحاح قال له* »‬ولكن إذا فرغت من الصلاة لا تبرح حتى تجهزني* ‬أنت وأصحابك*« ‬،* ‬وعندما أمهم بعد أن عرف بأمره رأوا بأنه أطال السجود،* ‬فحركوه فإذا هو قد أسلم روحه لبارئها،* ‬فحزنوا ودفنوه في* ‬قبره وأسموا المسجد والقرية* ‬باسمه بعد أن كان اسمها سابقا جزيرة* ( ‬أُكُل*)‬،* ‬وشاع خبره وعلى أثر ذلك نذرت إليه النساء فاستجاب الله لهن ولبى دعاءهن كرامة لعبده الصالح وأخذت تفد الزوار وأهل النذور لمرقده الشريف،* ‬علما بأن هناك* ‬غرفة أخرى في* ‬المسجد* ‬يرقد بها عدد من العلماء* ‬يفد لهم الزوار من كل حدب وصوب*.‬

رأس رمان
كانت تسمى قديما (القحة)، وسميت باسم رأس الرمان لوجود مشاتل الرمان التي كانت تبدأ عند قرى الدراز وباربار مرورا بجدحفص والسنابس والنعيم، وتنتهي في رأس الرمان لذلك سميت برأس الرمان.

بوري
البورياء "بالفارسية" = بوري "بالعربية" = خوص النخيل
بوري أرض خصبة ومعطاء وسميت قرية بوري .. بهذا الأسم
لاشتغال أهلها واحترافهم خصف الخوص ونسجة في مشغولات عدة.

جرداب
وسميت بهذا الاسم لأن كان هناك رجل يبع الثلج على جاري وكان يمر به على البيوت وفي الصيف كان الثلج يذوب وبلغة البحرانة ( يدوب ) وهي لغة عراقية بالاصل ؛ فكان يقول وهو يمر على البيوت جر و داب ، جر وداب يعني الثلج.

القدم
ليس هناك الكثير من المعلومات، لكن كبار السن من أهل القرية يجمعون على أن سبب التسمية يعود الى وجود أثر لقدم الإمام المهدي المنتظر (ع)، الذي وطأ بقدمه أرض هذه القرية، ويقال إن هناك ثلاثة مواضع في القرية فيها آثار أقدام الإمام المهدي، فلهذا السبب سميت بالقدم.

المقشع
قِيل بأنها سُميت بهذا الاسم لأن سُكانها قديمًا قشعوا البيوت ليرحلوا منها، وقيل بأنها كانت جنة خضراء مملوءة بالعيون والنخيل، ولما قُشعت نخيلها سُميت بالمقشع

سلماباد
سلماباد: وهي فارسية الاسم ومعناة السلم.

سار
توجد عدة أقوال في سبب التسمية وهي: 1- أن كلمة ( سار ) أتت من الكلمة الفارسية ( سر ) وتعني الرأس أو المكان المرتفع، حيث أن منطقة سار تتميز عن باقي المناطق التي تحوطها بالإرتفاع في المستوى عن سطح البحر. 2- كلمة ( سار ) أتت من ( السرور ) أي الفرح والسعادة

الأربعاء، 3 يوليو 2019

لمحات عن مواقف علماء النجف من قضية فلسطيـن


لمحات عن مواقف علماء النجف من قضية فلسطيـن

لست بمُغالٍ إذا قلت: إنّ لأسرة آل كاشف الغطاء اليد الطولى في محاربة اليهود، فقد حاربهم في العراق جدهم الأعلى الشيخ الكبير الشيخ جعفر صاحب كتاب كشف الغطاء (1156هـ - 1228هـ) يوم احتلوا أراضي الحلة الفيحاء قرب مرقد ذي الكفل _ وحاولوا تهويد أهاليها وقاربوا ذلك لولا أن ينبري الشيخ للسفر لأهلها مع جملة صالحة من تلاميذه، وما انفك الشيخ جعفر يحارب اليهودية بيده ولسانه وقلمه كما جاء في كتابه كشف الغطاء في الرد على اليهودية بعدما أتقن اللغة العبرية ودرس التوراة حرفا حرفا لملاحقة اليهودية، وقد أسلم على يده منهم رهط كثير.
ثم قامت أسرة آل كاشف الغطاء جيلا بعد جيل بالمحاربة لهذه الفئة بأقلامهم وألسنتهم ونفوسهم فقد استنهض آية الله العظمى المرحوم الشيخ هادي كاشف الغطاء (1290 هـ – 1361هـ) المسلمين واستنفرهم في دفع اليهود عن فلسطين في جمادي الثانية سنة 1356هـ في فتوى نقتبس منها: (أما بعد فقد بلغكم وملأ أسماعكم ما أفتى به علماؤكم الروحانييون زعماء الدين وأئمة المسلمين وحجج الله على العاملين من وجوب الجهاد على كل مسلم في شرق الأرض وغربها.
العربي والفارسي والهندي والتركي من سائر الأقطار والأمصار والشعوب [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ] بالكتب والكتائب والخطب والرسائل والاستنهاض والاستنفار والترغيب والترهيب واللسان والسنان والأموال والرجال وغير ذلك من شتى الوسائل التي يحصل بها النصر على أعداء الدين المعتدين الآثمين من اليهود في فلسطين الذين يريدون أن يستعبدوا الأحرار ويملكوا نواصي العباد ويأبى الله ورسوله وأنوف حمية وشيم عربية.
فيا أبطال الوغى ويا ليوث الهيجاء ويا قادة جندنا ويا أباة الضيم ويا حماة العرين طيبوا عن أنفسكم نفساً وسيروا إلى الموت سيرً سجحاً وأعيروا الله جماجمكم ساعة حتى ينجلي عمود الحق وأنتم الأعلون واعلموا أن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الواقية فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل والهوان وشمله البلاء والخسران) وقد أنهى فتواه بقلب مكلوم وصدر مألوم. وللشيخ هادي رحمه الله قصيدة يتعرض فيها لقضية فلسطين قال فيها:
واسأل فلسطيناً وما صنـــــعوا به         مما يضيق بوصفه التعبيرُ
والاعتداء على الضعيف سجية            فيهم وأمر ظاهر مشهورُُ


وقد وقف المرحوم آية الله الكبرى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء مواقف مجيدة للدفاع عن فلسطين فَوَثَب وِثْبَة الأسد الرئبال الذائد عن حياض أشباله، فسافر إلى المؤتمر الإسلامي في فلسطين وبمعيته العلامة الشيخ عبد الرسول كاشف الغطاء صاحب مجلة لواء الوحدة الإسلامية ومؤسس جمعية الوحدة الإسلامية وحسس العالم الإسلامي بخطر الصهيونيين وخطب الخطب العديدة في محافل حاشدة واجتماعات حافلة بعبارات كلها آيات بينات مستنهضا هممهم.وقد صدرت منه عدة نداءات حول قضية فلسطين، منها ما نشرته جمعية الدفاع عن فلسطين رقم (11) بغداد/ السبت في 6 آب 1938م في 5 جمادي الآخرة 1357هـ نصه (انفروا خفاقا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم أيها العرب أيها المسلمون، إن الجهاد أصبح واجباً عليكم في سبيل الوطن).
وقد وجه سماحة الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء نداء عاما إلى الأمة الإسلامية وجعل يوم الجمعة 5 آب سنة 1938م يوم فلسطين وقد جاء في هذا النداء ما نصه: (أيها العرب وأيها المسلمون؛ بل أيها البشر وأيها الناس أصبح الجهاد في سبيل فلسطين واجبا على كل إنسان لا على العرب والمسلمين فقط.نعم هو واجب على كل إنسان لا بحكم الأديان والشرائع فقط؛ بل بحكم الحس والوجدان ووحي الضمير وصحة التفكير والخطة العملية في ذلك أن من يستطيع اللحوق بمجاهدي فلسطين بنفسه فليلتحق بهم ولا أقول: إني ضمين له أنه كالمجاهدين مع النبي صلى الله عليه واله وسلم في بدر. فإنّ المقام أجلى وأعلى من ذلك المقام مقام شرف وغيرة وحس وشعور لا مقام طلب أجر وثواب وإن كان ذلك بأعلى مراتبه ومن لم يستطع اللحوق بنفسه فليمدهم بماله إما بتجهيز من لا مال له ليلحق بهم أو بإرسال المال إلى المجاهدين وعيالهم وأطفالهم، ومن عجز عن ذلك فعليه أن يجاهد ويساعد بلسانه وقلمه ومساعيه جهد إمكانه وهذه أدنى المراتب، وليكن كل أحد على علم جازم أنّ القضية قضية موت العرب وحياتهم).
ثم قام بعد ذلك مؤسس الجامعة سماحة آية الله العظمى المرحوم الشيخ علي كاشف الغطاء (1331 - 1411هــ) فأفتى بوجوب الجهاد عن فلسطين في سنة 1376هـ في نداء وجهه لعامة المسلمين الذي نشرته الصحف تحت عنوان النداء العام في الجهاد عن فلسطين ونقتطع بعضا من نصوصه: (أيها المسلمون إنّ من هزل الدهر أن يتطاول على أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم شرذمة لفظها الغرب على شاطئ البحر وقاءتها اليهودية في فلسطين، ومن أغلاط الزمن أن يشين كرامة أبناء الضاد تحت سمائهم فئة باغية تعد بالأصابع.يا أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم إن الدفاع عن فلسطين باب من أبواب الجنة فمن تركه ألبسه الله ثوب الذل والهوان ومني بالبلاء والخسران، فجاهدوا في سبيل الله أعداء الله المعتدين الآثمين الذين يريدون أن يستعبدوا أحراركم ويسلبوا دياركم وأراضيكم، فسارعوا إلى كبح جموعهم بعزم ثابت وقدم راسخ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. فإنّكم [إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ] حتى ينجلي عمود الحق وأنتم الأعلون [وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ].
وعند زيارة الشيخ علي كاشف الغطاء في 19 محرم المصادف 20/5/1965م إلى غزة الذي كان يترأس الوفد العراقي لمؤتمر البحوث الإسلامية في القاهرة وبمعيته العلامة شيخ الأزهر حسن مأمون ورهط كبير من رجال الدين وعندما وصل بهم السير إلى دار حنون حيث كانت الحدود الفلسطينية والحدود اليهودية المغتصبة، فتأثر الشيخ كاشف الغطاء كثيراً على ضياع أرض الوطن العربي بيد اليهود المغلولة، فأنفجر سماحته كالبركان ثائر بشقشقة هدرت، فتصاعدت من صدر سماحته الحسرات والأنات بخطبة حماسية ارتجالية وكان لها وقع عظيم في ذلك الجمع الحاشد أبكت الجميع وخشعت لها القلوب والنفوس.
وفي أيام حرب سنة 1967م كان سماحة الشيخ علي كاشف الغطاء يحرض الجماهير على مغتصبي فلسطين ويبعث الحماس فيهم بقلمه ولسانه، وقد أعلنت الصحف مثل المنار في عددها 22/3759 في يوم الثلاثاء 4 ربيع الثاني 1387هــ المصادف 13 حزيران 1967م صوم سماحة الشيخ علي كاشف الغطاء نصرة للعرب والمسلمين على الصهاينة المجرمين وقد طلب من رجال الدين أن يستغلوا جميع إمكانياتهم للمساهمة في نصرة الجيوش العربية وأن يبينوا للمسلمين أبعاد المؤامرة الصهيونية التي حيكت لضرب الأمة العربية والإسلامية بالاشتراك مع أعدائهم ومتربصين الدوائر بهم.
ثم بعد هذا أقام مجلس الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن فلسطين في جامعته في النجف الأشرف ثم أصدر سماحته نداء عاما للمسلمين نشرته الصحف العراقية بتاريخ 16 جمادي الثانية سنة 1387هــ المصادف 20 أيلول سنة 1967م تحت عنوان الإمام كاشف الغطاء يدعو المسلمين لتحرير الأراضي المقدسة، وقد طلبت منظمة فتح فتوى بالجهاد من سماحة الشيخ علي كاشف الغطاء بتاريخ 15/1/1969م وقد أرسلت نص الفتوى.كما احتج سماحة الشيخ علي كاشف الغطاء لدى الأمم المتحدة وجمعية حقوق الإنسان على الجريمة التي اقترفتها الصهاينة بدفنها عددا من العرب الأحياء بتاريخ 23/2/1969م كما استنكر سماحته جريمة الصهيونية بإحراق المسجد الأقصى الشريف، وناشد سماحته كافة الشعوب الإسلامية والجيوش العربية والفصائل الفدائية بتشديد الضربات الساحقة إلى الصهاينة والمستعمرين لارتكابهم الجريمة البشعة النكراء بحرق أولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد المقدس لدى أهل الشهادتين وقد جاء ذلك في برقية بعث بها سماحته ردا على برقية تلقاها من الاتحاد العام لطلبة فلسطين والاتحاد العام لعمال فلسطين واتحاد المرأة الفلسطينية وجاء في برقية سماحته (لقد كان لبرقيتكم الأثر البليغ في نفوسنا فقد زادت بها لواعج الأشجان والأحزان، وإنّ عبراتي في هذا المجال تسبق العبارات، وإنّ زفراتي تمتزج بالحسرات على العمل الإجرامي الذي ارتكبه الصهاينة بانتهاكهم حرمة المسجد الأقصى. فيا لله وللمسجد الأقصى من هؤلاء العتاة المردة فأين ذوي النجدة من الصلحاء والأبرار ومنشدي العدالة الإنسانية في شرق الأرض وغربها من استرجاع الحق لأهله وتطهير الأرض وقد أجاد الشاعر في قصيدته لاستنهاض الأمة العربية للدفاع عن فلسطين بقوله:
    يا مصر منك تفهم الأحرار                   درس النضال وأهلك الثوارُ
ما بالها رقدت ونامت عينها                    والذل خيم واستبيح الجارُ
نهضا بني قومي فإنّ على الأذى               لبني العروبة لا يقر قرارُ
أتقاعست للظل راية عزكم                      أم منكم الهمم الكبار صغارُ
ما العرب بالنزر القليل وهذه                   ثرواتكم غصت بها الأمصارُ
لكنما داء التفكك داؤها                          إن التفكك للديار دمارُ
تقضى فلسطين أسى ما بينن                   ويجد في إهلاكها الجبارُ
وتغل أيدينا وألسننا معا                         وتظل ترمق موتها الأبصارُ
أبني العروبة والعروبة وحدة                 والضاد أصل والإباء شعارُ
لا حكم للأقلام تنقذ هالكا                        منا إذا لم يحكم البتارُ
فمتى ترى للعرب جيشا واحدا                وشعاره يوم الهجوم الثارُ
بهدى رسول الله سار وعزمه                 في النائبات يمنه الكرارُ
ويعيد وقعة مرحب وصريعها                في تل أبيب عجلها الخوارُ

السبت، 27 أبريل 2019

ونحنُ فخرُ أوالٍ في حضارتها


ونحنُ فخرُ أوالٍ في حضارتها .. ونحنُ أعلى عُربانِها نسباْ
.
لنا في شمائلُ عبد القيـسِ في كرمٍ .. ومن ربيعةَ طابت ريحُنا حسباْ
.
ونحنُ جمرُ الغضا لو جئتَ مسجرهُ .. لتحسبنهُ مِنْ تحت الرمادِ خباْ
.
والهَاشُميونَ نورٌ بينَ أعيُنِنا .. نرعى بِحِبِهمُ للمُصطفى قُرباْ .
هويةُ الأرضِ فـي أعراقِنا رسخت .. وأنبتت مِنْ دمانا النخلَ والرُطباْ
.
ولـم يُربي الحيا يـوماً لوائِفـها .. حتى استطالت وقالت لستمُ عَرباْ . 
.
غازي الحداد

الثلاثاء، 9 أبريل 2019

ملاحظات على التركيبة النفسية والثقافية للمجتمع السني في البحرين

ملاحظات على التركيبة النفسية والثقافية للمجتمع السني في البحرين  ..


‏من خلال مجاورتي للمجتمع السني منذ الطفولة ومن خلال ملاحظاتي على تركيبته النفسية والثقافية
فإن همه الأول يتركز على (كيف يعيش) !

لا يهمه من يحكم ولا يهمه كيف يحكم ، والعدالة آخر اهتماماته.

وهو قابل للتوظيف في قبال اي دعوة للعدالة الاجتماعية اذا تم إقناعه انها ممكن أن تؤثر على عيشه ومناسباته ونمط حياته.

‏اعتقد ان هذه التركيبة النفسية والثقافية العامة للمجتمع السني هي ذاتها التي تنطلق منها اليوم دعوات القبول بالتطبيع مع الصهاينة واعتبارهم امر واقع في محيط المشيخات الخليجية تناغما مع التوجهات الرسمية

‏واعتقد ان بريطانيا الاستعمارية عندما رتبت حكم العوائل السنية للمنطقة لم تكن ترتيباتها عبثية أو مصادفة ، فجواسيس بريطانيا الذين كانوا في المنطقة كانوا يرصدون التركيبة النفسية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات المحلية

‏واعتقد ان هيمنة السلطة السياسية على السلطة الدينية في المجتمع السني كانت أكثر مناسبة لترتيبات الإنجليز لإدارة المجتمعات البشرية في المنطقة

‏في وقت كانت  تجاربهم مرة مع المرجعية الدينية الشيعية في ثورة التنباك في إيران وثورة العشرين في العراق ووجود المرجعية الشيعية خارج هيمنة المؤسسة السياسية الرسمية يبدو أنه كان عائقا أمام خطط بريطانيا وترتيباتها لإدارة الكتل البشرية في المنطقة وأمام اختيار حكام من الشيعة

‏واعتقد جازما أن سيطرة ابن سعود على مجمل أراض شبه الجزيرة العربية بمساعدة جواسيس بريطانيا مثل جون فليبي واحتلال ال خليفة للبحرين قادمين من الزبارة لم يتم دون خطة إنجليزية عامة للمنطقة تتزامن وتتبع لمشروع إعطائهم فلسطين للصهاينة

أن ‏‎التركيبة النفسية للمجتمع السني البحريني تركيبة فريدة جدا

هم مجتمع غير متجانس تقريبا وخليط متعدد الأصول والجذور والثقافات  وازدادت سمات التنافر فيه بعد عمليات التجنيس

‏‎في التركيبة النفسية للمجتمع السني هناك سباق غير معلن باتجاه المكاسب التي يوفرها القصر وفرص الغنى والحياة ، هذا السباق جاء نتيجة تجذر ثقافة المكاسب مقابل الولاء التي ارساها الحكم و التي حولت المجتمع السني بشكل عام إلى عوائل متنافسة على الحضوة والوظائف والهبات والعطايا وخدمة طابور مشيخات العائلة الحاكمة الذي يعتبر عندهم نوعا من الوجاهة ومصدرا للنفوذ.

‏‎زاد من هذه السمات النفسية الإرث الديني والقبلي الذي عزز هذه المفاهيم وايضا طوابير الخدم والفداوية والعبيد الذين كانوا حواشي الشيوخ والذين تحول فيه موقعهم ثم  سلوكهم بسبب قربه من السلطة والمال والنفوذ إلى طموح اجتماعي سني ثم إلى ثقافة اجتماعية ايضا بارزة

‏‎لهذا يعتبر التمرد على هذه المنظومة داخل المجتمع السني اثم أشبه بالكفر والردة وخروج عن المألوف

‏‎طبعا اتكلم عن السائد ولا أنفي كما هو ثابت أن هناك شواذ لهذا السائد

الأربعاء، 27 مارس 2019

المسيحيين في البحرين

يوجد في البحرين ١٨ كنيسة مسجلة رسميا تحت مظلة وزارة التنمية الإجتماعية و ١٠٠ كنيسة مصغرة في الفنادق والمنازل و١٠٠ عائلة مسيحية وقد بدأ بناء أكبر كنيسة كاثوليكية في منطقة شمال الخليج العربي بكلفة تصل إلى ٣٠ مليون في منطقة عوالي وأن البحرين وفرت جميع المقومات لبناء هذا المشروع الضخم .

الخميس، 28 فبراير 2019

وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ

لفت أنتباهي إلى عبارة "وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي" في دعاء الندبة ، تخيلوا لو كان لا يوجد شيء أسمه شيعة علي ابن ابي طالب ، كيف كان حال الإسلام ؟ جمعة مباركة ونسألكم الدعاء وفرج قريب ان شاء الله لصاحب العصر والزمان عجل الله له الفرج

محمود الحسني الصرخي كما هو معروف حاليا بهذا الاسم


محمود الحسني الصرخي كما هو معروف حاليا بهذا الاسم :

محمود الصرخي بالنسبه للاغلبيه هو رجل مجهول ظهر اسمه الى الساحة بعد سقوط الصنم العراقي الذي كان جاثما على رقاب العراقيين كما يذكر انه كان طالبا لدى السيد الصدر قد وقد دخل الحوزة في عام 1994م يدعي الصرخي وكما موجود على موقعه وكتابه الذي يعرض فيه سيرته بأنه سيد من ذرية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى ال بيته) وبالتحديد يرجع نسبه الى الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) ومن عشيرة ال صرخة.
بالتأكيد اطلعتم على هذه السيرة التي يدعيها من خلال المنتديات التي ملأها اتباعه بقص ولصق سيرته من موقعه الى باقي المنتديات وقد رأينا اغلب اتباعه يدخلون المنتديات ليس لغرض المشاركة وانما للأعلان عنه وعن سيرته وكأنه احد نجوم الفيديو كليب او ابطال افلام الاكشن.

اذن لا بد من وقفة لنقرأ ما يأتي في سيرته المخالفة لما يدعيه والموجودة ايضا على النت.

اسمه محمود عبد الرضا البهادلي (البعض يعرفه بمحمود اللامي) من سكنة مدينة الحرية الاولى شارع الكازينو خريج اعدادية التاميم للبنيين في مدينة الحرية مجاور معمل الطحين.

في التسعينات قام بتنصيب ستلايت في بيته ومن يقوم بتنصيب الستلايت يحتجز في مديرية الامن العامة ويصادر الستلايت مع غرامه قدرها 300000 الف دينار وكان محمود من ضمن المحتجزين.

بدا يتمنطق ويكتب ويتفلسف في فترة الحجز وقد تعرف عليه احد ضباط الامن هناك ورفع تقرير بالامر الى مسوؤليه، وتم تحول الامر الى جهاز المخابرات التي احتضنته وجندته وتم ادخاله دورات دينية متطورة واخذ الى باكستان للتعلم على السحر ودرس السحر والشعوذة بأعلى الدرجات.

ثم بعد سنة عاد ليلبس (طاقية ) يعني (كلاو ) وأصبح اسمه الشيخ محمود التميمي وبعد ذلك فجاة لبس عمامة بيضاء باسم الشيخ محمود وهو يتصنح التقوى، وقد اشيع عنه بأنه شرطي أمن عراقي ، وبعد مدة لبس عمامة سوداء واصبح اسمه السيد محمود الصرخي ، وبعد ذلك اصبح اسمه السيد محمود الحسني وقد اوحى لجماعة من جهال الشيعة انه نفس السيد الحسني الخراساني الذي يعرف الإمام.

وبعد ذلك ادعى انه نائب الإمام وقد اثير في كربلاء حين اظهر نفسه بانه نفس الإمام ولكنه لا يحب أن يكشف نفسه .

وبعد ان هجم عليه الجيش لأنه عاث فسادا في الأمن ولعلهم يعرفون من هو وما قربه من النظام السابق؟ هرب و قد اشيع بأنه غاب غيبة جديدة وفي احداث النجف الأخيرة تواجد في منطقة الهندية قرب كربلاء وله مجموعة تدعي أنه هو الامام.

وقد اشيع عنه اشاعات كلها تندرج في الضحك على عقول السفهاء من الشيعة .

وهو يعادي المراجع وقد اسس مجموعة اسمها مجموعة اعدامات الامام المهدي التي تدعو لاعدام المراجع بحجة عدم رضا الإمام عنهم.

فهو شخصية غامضة وغير معروف الأصل والأهداف واجمع علماء الشيعة على بطلان دعاواه .

وهناك شخص من مؤيديه اسمه فائز الشمري وهو سني من اهل الفلوجة موظف في دائرة الأمن الصدامية برتبة، لبس العمامة الشيعية البيضاء باسم الشيخ فائز الشمري ، وبعد سقوط النظام هجم الأمريكان على مسجده الكائن في منطقة السيدية في بغداد ووجدوا عنده اسلحة وقاذفات ، وقادوه الى التحقيق ولكنه سرعان ما خرج من التحقيق بشكل يدعو للريبة، فلبس العمامة السوداء واصبح اسمه السيد فائز ، وقبل ثلاثة شهور أصبح اسمه (المولى المقدس السيد فائز عليه التحية والسلام) وطار لقب الشمري .

وقد يتطور الى النبي الأكرم السيد فائز. وهو أخو العميد حسام الشمري في المخابرات العامة الذي قتل في عملية مداهمة في بغداد قبل عدة شهور. ( وهو من اخبث الوهابية في الفلوجة) وهذا كان عضدا مهما “للسيد المولى الغائب الحاضر محمود الصرخي الحسني التميمي المحمدي السفياني عليه التحية والسلام والصلاة والتبريكات” .

ثم أن هنالك كلام حوله أن الصرخي كان ممن هيأه النظام الصدامي لتولي هذا الأمر وقد رتب معه ليسجن لكي تكتمل الصورة وفي السجن وبالأتفاق مع الأمن كان يحدث السجناء عن أحداث سوف تقع وكلها كانت تخص السجن حيث كان يخبر من قبل منظميه أن فلان مثلا سيخرج غدا وأن فلان سوف يعدم في اليوم الفلاني وأن المسؤول الفلاني في السجن سوف ينقل وهكذا لكي يستدرج الجهلة ويقال فعلا بدأ بكسب الأتباع بهذا الطريقة وكانت من هنا البداية .

اتباع الضال محمود مثل الحشرات تراهم منتشرين على النت كل شخص تجد لهم اكثر من 20 حساب في الكثير من الموقع لا سيما فيس بوك يستخدمون اسماء بنات ودكتور فلان واستاذ فلا وغيرها من الاسماء والالقاب وجود هذا الضال في كربلاء خطر جدا يجب اخراجه واغلاق جميع مكاتبه ، يملك اموال كثيرة ويوزعها على اتباعة ولا تراهم ابدا الا يثيرون الفتنة بين الشيعة ومحاولة شق صفهم وما فعله اتباعة في كربلاء يجب ان يعاقبوا عليه ويغلق مكتبه ويطرد وليفتحه في الفلوجة حيث معقل النواصب الصرخي واتباعه هم اقلية ولكن لا يعني تركهم يثيرون الفتن وتهديد الامن في المدن المقدسة الا هي اجندة ناصبية يطبقها هذا المنحرف وبمعاونة جهلة.

الجمعة، 22 فبراير 2019

هذه مشجرة الرسول الاعظم ص الذي وضع اسس التشيع العلوي في يوم الغدير


هذه مشجرة الرسول الاعظم ص الذي وضع اسس التشيع العلوي في يوم الغدير ، ومجموعة من مشجرات ذريته الاشراف من أبناء الإمام علي امير المؤمنين وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين كلا من الذين تصدوا لإدارة الأمة الإسلامية وشؤونها دينياً ودنيوياً ، وكانت لهم ولا زالت المواقف المشهورة والكرامات المأثورة ، ولا يزال كثير منهم يتصدّى للزعامة الدينية والدنيوية من مراجع للدين ومن ملوك وساسة ورؤساء لمجموعة من البلاد الاسلامية في الشرق والغرب ، وهذا من فضل الله عز وجل على نبيه الكريم
الرسول الاعظم ص ، حيث قال في محكم كتابه الحكيم :
بسم الله الرحمن الرحيم " انا اعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر ، ان شانئك هو الابتر»
صدق الله العلي العظيم
.
المصدر : كتاب الشيعة في التاريخ للسيد عباس الموسوي

أولئك خير البرية


"إن الذين آمنوا عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " فقد قال رسول الله ص لعلي ع : خير البرية انت وشيعتك ، موعدي وموعدك الحوض إذا جاءت الأمم للحساب
تدعون غرّاً محجلين ".
ولقد روي تفسير هذه الاية المباركة بهذا الحديث الشريف غير واحد من محدثي العامة بطرقهم المختلفة عن عائشة وابن عباس ، وابي سعيد الخدري ، فلقد روى الامام احمد بن حنبل في مناقبه : " إنه ص قال لعلي ع أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت
والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا، وازواجنا خلف ذرياتنا وشعيتنا عن أيماننا وشمائلنا " .

الخميس، 21 فبراير 2019

الشيعة إصطلاحا


الشيعة إصطلاحاً
.
لقد عرف العلماء والباحثون مصطلح الشيعة من منطلق اعتقادهم بعدة تعريفات أبرزها :
الشّيعة: هم اتباع علي ع أي من شايع علياً أو قدمه . على أصحاب رسول الله ص واعتقد إنه الإمام من بعده بوصية مباشرة منه ص
وبأرادة إلهيّة.
الشيعة: من شايع علياً ع وقدمه على غيره من الإمامة، كفرقة الإمامية والجارودية والزيدية والأسماعيلية غير الملحدة والواقفية والفطحية .
الشيعة: هم الذين شايعوا عليا في إمامته، واعتقدوا إنّ الإمامة لا تخرج عن اولاده، ويقولون بعصمة الأئمة من الكبائر والصغائر أو القول بالتولي والتبرّي ، قولاً وفعلاً ، إلا في حال التقية ، إذا خافوا بطش ظالم أو حاكم جائر ".
أما أشمل التعاريف التي وردت بخصوص الشيعة وأقربها للتصديق، . هو تعريف ابن حَرَّم الذي يقول : ومن وافق الشيعة في إن علياً ع أفضل الناس بعد رسول الله ص وأحقهم بالإمامة (الخلافة) وولده من بعده فهو شيعي وإن خالفهم فيما عدا ذلك
مما اختلف فيه المسلمون فأن خالفهم فيما ذكرنا فليس شيعياً .
.
المصدر : كتاب الشيعة في التاريخ للسيد عباس الموسوي



الأربعاء، 20 فبراير 2019

معنى الشيعة


معنى الشيعة
.
"الشيعة في لغة العرب : هى المشايعة والمناصرة والموالاة، أي الأتباع
والأنصار، وغلب هذا الأسم على من والى الإمام علي بن أبي طالب ع واهل بيته الشريف ، حتى " صار إسماً لهم خاصاً ، (الشيعة)" .
وقال ابن منظور : والشيعة القوم الذين يجتمعون على الأمر ، وكل قوم
اجتمعوا على أمر فهم شيعة ، وكل قوم أمرهم واحد ، يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيع ، وقال نقلاً عن الأزهري : والشيعة يهوون هوى عترة النبى محمد ص ويوالونهم .
وبهذا المعنى اللغوي استعمل القرآن الحكيم لفظة «الشيعة» كما في قوله
تعالى: (وإنْ مِن شيعته لإبراهيم ) و ( واستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) .
.
المصدر : كتاب الشيعة في التاريخ للسيد عباس الموسوي