الجمعة، 19 يوليو 2019

شارب الخمر

شارب الخمر
.
عن حماد عن أبي عبد الله ع فيمن شرب الخمر بعد أن
حرمها الله على لسان نبيه ص ليس بأهل أن يزوج إذا خطب، وأن لا يصدق إذا حدث، ولا يشفع إذا شفع، ولا يؤتمن على أمانة، فمن أنتمنه على أمانة فأهلكها أو ضيعها فليس للذي أتمنه أن يأجره الله، ولا يخلف عليه.
قال أبو عبد الله : إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر عنه فقلت: إني أردت أن أستبضع فلاناً، فقال لي: أما علمت أنه يشرب الخمر؟ فقلت: قد بلغني عن المؤمنين أنهم يقولون ذلك، فقال : صدقهم، لأن الله يقول: يؤمن لله ويؤمن للمؤمنين ، فقال : إنك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس على الله أن يأجرك أو يخلف عليك، فقلت: ولم؟
قال: لأن الله يقول: ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياماً فهل سفيه أسفه من شارب الخمر، إن العبد لا يزال في فسحة من ربه ما لم يشرب الخمر، فإذا شربها خرق الله عليه سرباله، فكان ولده وأخوه وسمعه وبصره
ويده ورجله إبليس، يسوقه إلى كل شر، ويصرفه عن كل خير."

المصدر : مصنفات المحقق البحراني الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي ، ترجمة المحقق البحراني الجزء الأول تحقيق محمد بن عيسى آل مكباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق