مفاوضات علماء الشيعة مع السعودية لإعادة بناء أضرحة المعصومين ع في البقيع
بسبب الاحتجاجات الغاضبة من قبل المسلمين ، لا سيما شيعة أهل البيت ع في جميع البلدان الإسلامية والضجة الإعلامية الكبيرة التي حدثت بعد هدم قبور أئمة البقيع ع والمطالبات المستمرة من قبل المسلمين وشيعة أهل البيت ع بإعمار هذه القبور الطاهرة ، حصلت هناك مفاوضات ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما بين الحكومة السعودية حول بناء القبور الطاهرة ، فوافقت الحكومة السعودية على إعادة بناء القبور ولكن لديهم شرطاً واحداً . ما هو هذا الشرط ؟!
أشترطت الحكومة السعودية على مراجع الشيعة أن تبنى هذه القبور الطاهرة وأن يكون لها أسماً واحداً ، ألا وهو مرقد السيدة فاطمة الزهراء ع أو قبر السيدة فاطمة الزهراء ع وأشترطوا موافقة علماء الشيعة في النجف وفي قم المقدسة حتى يكون هذا قبراً للزهراء قبراً رسمياً بأعتراف علماء الشيعة ، فأرسلت البرقية إلى الإمام الخميني قدس سره الشريف ، الإمام الخميني قال لهم خذوا هذه الورقة وهذا الطلب إلى المرجع السيد محمد رضا الكلبايكاني والسيد الكلبايكاني توقف في هذا الأمر وقال لهم : أنا لست موافقاً على هذا الطلب ولو أن جميع مراجع الشيعة وافقوا على بناء قبور أئمة أهل البيت ع فسوف أقف ضدهم حتى الموت . هكذا كان رده .
فسألوه عن السبب . قال لهم بأن هذا الشرط هو شرط خبيثاً لضرب الشيعة وعقائد الشيعة لأن من أوليات الشيعة وعقائد الشيعة هو الاعتقاد بظلامة الزهراء ع وما جرى على الزهراء ع من ظلم وهجوم من قبل بعض الصحابة ومن علامات الظلامة وأدلة الظلامة هو إخفاء القبر ونحن نعتقد بأن قبر الزهراء ع مخفي إلى هذه اللحظة . فكيف تقولون بأنها ظلمت وقبرها مخفي وإلى آخره والآن الشيعة يعترفون بأن هذا قبر الزهراء ع ؟ فرفض المرجع الكلبايكاني ورفض علماء الشيعة هذا الطلب . وعلينا الأستمرار بالمطالبات والتظاهرات والاحتجاجات والمطالبات عبر الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي على أن يكون مطلباً واحد على المطالبة بإعادة إعمار قبور أئمة البقيع ع بما يليق بشأنهم وبما يليق بالأئمة ع وزوجات النبي ص الصالحات وأولاد النبي ص وبنات النبي ص وجميع الصحابة الصالحين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق