الأربعاء، 7 فبراير 2018

الجنبية




قرية للشيعة في جزيرة أوال تطل بساتينها على الساحل الغربي للجزيرة ، جنوب قرية القرية ، وشمال الجسرة .
وقد ذكرت الجنبية باسمها هذا في الربع الأول من القرن الحادي عشر الهجري ، وذلك في مقدمة قصيدة تائية للشيخ جعفر الخطي (توفي 1023 هجرية) جاء فيها : "وقال أيضا في وصف دولاب القميعيات بالجنبية" ، إلا أن الشاعر نسب إليها في ذات القصيدة نسوة بلفظ )الجنيبيات) بالتصغير ، وليس )الجنبيات) كما هو القياس الصحيح ، ولعل الوزن فرض عليه ذلك ، إلا أن ما يلفت النظر بالفعل أيضا هو أنه يوجد ناسخ كتب بحراني كان حيا في العام 1071 للهجرة ، وقد كتب اسمه بخط يده في مخطوطتين : " أحمد بن حسن بن علي بن عمران الجنبي البحراني " ، فلا ندري إن كان من الجنبية هذه أم من قرية أخرى غيرها يكون اسمها الجنيبية ، وأما القرية الحالية فإن المعروف في اسمها الآن هو الجنبية ، وينسب إلى هذه القرية (آل الجنبي( في قرى سار والقرية وعالي من قرى جزيرة أوال (البحرين) ، وفي قريتي القديح والحلة من القطيف ، وينسب إليها من علماء الشيعة في أوال الشيخ علي بن سليمان الجنبي المقتول غدرا في بستان له ، ويروي بعض الأهالي أنه تم دفنه من قبل قاتليه في دولاب بستانه ، ثم إنه بعد بضع سنين اشترى هذا البستان أحد الملاك الذي أراد تعمير المجاري المائية للبستان ، وأثناء قيام العمال في عمل توسعة للدولاب المذكور عثروا على جثته المدفونة فيه غضة طرية ، فحفروا له قبرا عند مدخل قرية الجنبية ، فدفنوه فيه وقد اهتموا بالقبر ، فبنوا عليه قبة خضراء ، وصار الأهالي يقصدونه للدعاء له حتى غذا مشهورا لديهم حتى هذا الوقت .
.
المصدر : كتاب تاريخ التشيع لأهل البيت في إقليم البحرين القديم للكاتب عبدالخالق بن عبدالجليل الجنبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق