الجمعة، 1 سبتمبر 2023

كم مرة هدم قبر الإمام الحسين عليه السلام

 كم مرة هدم قبر الإمام الحسين عليه السلام

الهدم الأول :

هدم قبر الإمام الحُسين ع لأول مرة عام ١٩٣هجرية على يد هارون العباسي ، إذ لم يكن سوى قبر وشجرة يستظل بها الزوار ، عمد هارون إلى هدم القبر وحرث موضعه لمحو أثره ، وهدم الدور المجاورة وقطع الشجرة التي يستظل بها الزوار .

وبعد هلاك هارون أعيد بناء القبر الشريف وعاد المؤمنون لزيارته .

الهدم الثاني :

وفي عام ٢٣٣ هجرية وفي الأيام الأولى لحكم المتوكل العباسي ، أمر مساعده اليهودي إبراهيم الديري بكرب القبر الشريف وتخريب كل من حوله ، فهدمه ومحى أثره ، ولم يكتفي بذلك وإنما عمد إلى تخريب ما حوله ، فهدم مدينة كربلاء بأكملها ، وبعد فترة وجيزة ، أعيد بناء القبر وعاد الشيعة لزيارته مجدداً .

الهدم الثالث :

وفي عام ٢٣٦هجرية أمر المتوكل جنوده بهدم القبر وما حوله من الدور بشكل تام إذ حرثوا القبر الشريف حتى وصلوا إلى الحصيرة التي تحتوي جسد الإمام الحسين عليه السلام ، غير أنهم فوجئوا برائحة المسك فشعروا بالخوف وأعادوا دفن القبر .

أمر المتوكل أيضاً بمنع الناس من زيارة القبر الشريف ووضع عدد من الجنود في محيطه وقتل كل من يقترب منه ، فثار الشيعة من أجل ذلك وصاروا يلعنون المتوكل وسقط العديد من الشهداء دفاعاً عن القبر الشريف ، وأعيد بناؤه مرة أخرى وعاد الشيعة لزيارة مرقد الإمام الحسين ع من العراق وإيران ودولٍ أخرى .

الهدم الرابع :

في عام ٢٤٧هجرية هدم المتوكل قبر الإمام الحسين عليه السلام للمرة الرابعة وحرث أرضه وأجرى فيها الماء . حاول المتوكل العباسي منع الزوار ففرض عليهم ضرائب مالية صخمة تصل إلى مئة ألف دينار ، غير أنهم لم ينقطعوا عن الزيارة ، ثم تطور الأمر لقطع يد ورجل كل من يزور الحسين عليه السلام ولم ينته الأمر ، ثم تطور الأمر إلى قتل واحدٍ من كلِ عشرةٍ فصبروا واستمرت الزيارة .

الهدم الخامس :

وفي عام ١٢١٦هجرية جهز سعود بن عبدالعزيز جيشاً من أعراب نجد وغزى كربلاء مغتنماً فرصة زيارة الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف في ذكرى بيعة الغدير ودخل كربلاء وقتل ٤ آلاف من بينهم شيوخ وأطفال ونهب محتويات مرقد الإمام الحسين عليه السلام وأخذ جميع ما فيها من مقتنيات ثمينة واقتلع الشباك وربط خيله في الصحن الشريف .

الهدم السادس :

وفي نظام المقبور صدام ، منعت زيارة الإمام الحسين عليه السلام وأعدم الكثير من زواره وارتكبت أبشع الجرائم بحقهم ، وفي عام ١٩٩١م قامت القوات الخاصة بمحاصرة المرقد الشريف واقتحامه بعد أن وجهت له مدافع الذبابات وأحرقت المرقد الشريف .

وبعد ٢٠٠٣م تعرض المرقد الشريف إلى هجمات عديدة بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة من قبل التنظيمات الإرهابية التي حاولت بشتى الطرق الوصول إلى مرقد الإمام ، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل .

ومنذ أكثر من ألف وأربعمائة عام حاول الكثير من أعداء الإمام الحسين عليه السلام منع زيارته وهدم مرقده ، إلا أن محاولاتهم تفشل دوماً ، إذ يتصدى الشيعة بكل ما يملكون للدفاع عنه بأموال وأرواح طاهرة .